أثار التقرير المالي الذي عرضه مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي على أعضاء جمعيته العمومية أخيرا، حفيظة بعض الأعضاء بعد أن كشف التقرير تصرف المجلس في جزء من مبلغ الدعم الملكي الذي تلقاه النادي قبل 3 سنوات، وسلمه مجلس إدارة النادي السابق للمجلس الحالي لصرفه في إنشاء مبنى للنادي، إلا أن المجلس الحالي صرف جزءا منه لم يحدد على أنشطة النادي الحالية، بحسب بعض أعضاء الجمعية. واعترضت عضو مجلس الإدارة سارة الأزوري، على المساس بمبلغ الإعانة الملكية، محتجة بأن للنادي ميزانية سنوية تغطي نشاطاته.

رئيس النادي عطا الله الجعيد رد قائلا: إن العشرة ملايين ريال التي تلقاها النادي ليست مخصصة لبناء مقر وإنما هي إعانة، ومجلس الإدارة والجمعية العمومية هم الذين يقررون كيف تصرف وفي أي مجال، مشيرا بأن المبلغ المتبقي في خزينة النادي 9 ملايين و750 ألفا.

وعلمت "الوطن" رفض الجعيد أمام الحضور طلب الأزوري بإطلاع الأعضاء على تقرير تفصيلي عن مصروفات النادي، التي استنفدت الميزانية السنوية وجزءا من مبلغ الدعم الملكي قائلا، إنه راجع اللائحة مع مندوب من وزارة الثقافة والإعلام ولم يجد نصا في اللائحة يخول إطلاع أعضاء الجمعية العمومية على التفاصيل المالية من المحاسب القانوني إلا ما يعرض عن طريق "البرجكتر" أمام الجميع.

وكان الاجتماع قد شهد عرضا للتقرير الإداري للنادي خلال العام المنصرم تضمن الأمسيات والفعاليات باللجنة الثقافية، وبرامج لجنة المحافظات والمراكز والمنتدى الثقافي ولجنة المواهب ونشر 24 كتابا طبع منها 16 كتابا وأربعة تحت الطبع و4 قيد نظر المحكمين، وجائزة الشاعر محمد الثبيتي للإبداع.

واستعرض المدير المالي للنادي عبدالعزيز عسيري ميزانية النادي، ذاكرا أنهم يسعون لتقليص والحفاظ على الدعم المقدم من الوزارة ومحاولة تغطية أي خلل في العشرة ملايين ريال.

وتساءل عضو الجمعية عقيلي الغامدي عن قانونية اللقاء وتزويد الحاضرين بالقوائم التي تتلى عليهم بفقراتها بدقة ووضوح، مبديا تحفظه على ميزانية جائزة الثبيتي، وقال إن المبلغ المرصود للأندية من الدعم الملكي مخصص للمباني ويجب أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار.

وعادت سارة الأزوري وتساءلت عن مدى اطلاع المحاسب القانوني على السجلات والقوائم المالية، مشيرة إلى أنه لم يبن للأعضاء كيف تمت المراجعة التي اعتمد عليها في عرض التقرير وذكرت أنها وغيرها من الأعضاء يودون أن يعرفوا المصروفات والإيرادات وأن تعرض عليهم كلجنة عمومية وبها كامل التفاصيل ومتى استلم المكتب هذه الميزانية، وأن يحدد التاريخ وكم وجد في خزينة النادي وكم صرف منها. فيما اعترضت سميرة الزهراني على ما عدته عشوائية البرامج وعدم معرفة المواعيد لـ"جماعة فرقد" التي أسسها النادي لرعاية المواهب الناشئة.

يذكر أن اجتماع الجمعية العمومية لأدبي الطائف الأخير، كشف عن تخلي 90% من الأعضاء عن عضويتهم ولم يتبق سوى 10 أعضاء من بينهم موظف في النادي وسيدة و3 أعضاء من مجلس الإدارة السابق و5 أعضاء فقط إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة الحالي الـ10.