فتح عدد من إصابات لحقت أطفالا بسبب ركوب الدبابات، باب تقاذف المسؤولية بين عدة جهات حكومية بمنطقة تبوك، حول مهمة رقابة "الدبابات" التي يتم تأجيرها للأطفال دون التقيد بوسائل السلامة.
سؤال "الوطن" الذي بدأ بالدفاع المدني، ثم انتقل لإدارة المرور، لينتهي بأمانة المنطقة، كان حول الجهة الرسمية المكلفة بتنظيم ورقابة نشاط تأجير "الدبابات" التي تنتشر في ضواحي معظم مدن المملكة، وذلك بعد تلقيها شكوى أحد المواطنين من غياب أي إجراءات خاصة بالسلامة.
يقول المواطن زيد ظاهر البلوي "أستغرب ترك هذا النشاط الخطر دون أي رقابة، وبدون إلزام مؤجري الدبابات باتخاذ احتياطات السلامة وتوفير الخوذ وواقيات الأيدي والأرجل للأطفال"، مبينا أن ابنته "شموخ" تعرضت لحادثة كادت تودي بحياتها، وذلك بعد أن استأجرت "دبابا" وأثناء اللعب به سقطت على رأسها وتم نقلها للمستشفى وهي في حالة إغماء كامل، حيث تبين أن الطفلة تعرضت إلى "كسر منخسف بعظمة الجمجمة مع وجود عدة كدمات نزيفية بالمخ" وحالتها تستدعي نقلها إلى مستشفى متخصص.
وقال البلوي "تأجير الدبابات النارية باتت ظاهرة مسيطرة تجذب الشباب والأطفال، ولها أماكن غير مهيأة بشروط الحماية والسلامة والوقاية، ويديرها وافدون يستخدمون دبابات متهالكة دون أي التزام بوسائل السلامة"، مطالبا بسرعة التحرك لتنظيم هذا النشاط الخطر الذي قد يتسبب بحوادث مؤسفة كما حدث مع ابنته. "الوطن" تواصلت مع المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي الذي أشار إلى أن هذا الأمر من اختصاص شعبة السلامة في إدارة المرور وليس له أي علاقة في الدفاع المدني.
فيما أكد مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد النجار على وجود مخالفات من قبل مؤجري الدراجات النارية، وقال "سيطبق النظام المروري على أي كان وإنه تمت مخاطبة أمانة المنطقة لتوفير موقع معين تتوفر فيه شروط السلامة لكي تتم مراقبتها من قبل إدارة المرور"، مضيفا أن الدراجات النارية ستمنع منعا باتا داخل المدينة.