أعاد مشهد الأعمال الإنشائية والتوسعية في مدينة الجبيل2، ذاكرة المملكة الاقتصادية إلى المرحلة الزمنية التي أنشئت فيها مدينة الجبيل الصناعية، حيث وصف اقتصاديون وصناعيون ما تمر به مدينة الجبيل2 من مشاريع إنشائية بالسيناريو المشابه للجبيل الصناعية وقت إنشائها، داعين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الجبيل ورأس الخير، مؤكدين أن الفرصة باتت مواتية لعقد تحالفات وشراكات بين رجال الأعمال في أنشطة استثمارية مختلفة.

وأكد مسؤول صناعي في إحدى الشركات المهندس محمد الراشد، أن العمل في الجبيل2 يعيد للذاكرة العمل الكبير بإنشاء الجبيل الصناعية التي تعد من أعظم المشروعات الصناعية والسكنية في العالم، مضيفاً: "بدون شك هناك عمل جبار ومعجزة أخرى قامت به الهيئة الملكية في الجبيل 2 وسيعمل هذا المشروع على استقطاب مشروعات صناعية عملاقة في الصناعات الأساسية والوسيطة وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني ودعم التكامل الصناعي بين قطاعات وأجهزة الدولة.

من جانبه دعا مجلس رجال الأعمال في الجبيل على لسان رئيسه مطلق القحطاني في الجبيل، إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الجبيل ورأس الخير، مؤكداً أن الفرصة مواتية لعقد تحالفات وشراكات بين رجال الأعمال في أنشطة استثمارية مختلفة سواء كانت إنشائية أو خدمية.

وأضاف: "التوسع الصناعي في الجبيل 2 سيوفر العديد من الفرص، وما يمكن الاستفادة منه حاليا في الجبيل2 ورأس الخير هو المشاركة في تنفيذ عقود الإنشاءات التي تقام للشركات الأساسية حاليا في الجبيل 2 مثل شركة توتال، والمشروعات القادمة مثل صدارة، ومشروعات تخص سابك وغيرها من الشركات الأساسية.

وبين القحطاني أن مشروع الجبيل 2 حقق أكثر من التوقعات فيما يخص طلبات المستثمرين في هذا المشروع العملاق، مشيراً إلى أن المشروع يضم عددا من الصناعات الأساسية والتحويلية، ومتوقع أن يوفر بعد اكتمال مشروع الجبيل 2، نحو 50 ألف وظيفة مباشرة و330 ألف وظيفة غير مباشرة، معتبراً ذلك بالرقم الذي يبين مدى أهمية وضخامة مشروع الجبيل ومساهمته في توفير فرص وظيفية للسعوديين.

وبدأت مؤخرا شركتا ساتورب وأرسيليور ميتال كأول الشركات التي تشغل مشاريعها في (الجبيل2) في مدينة الجبيل الصناعية، وهي المنطقة الصناعية التي جهزتها الهيئة الملكية بعد أن احتوت الجبيل 1 على ما هو مخطط لها من مشروعات، ويعد مشروع الجبيل2 من المشروعات العملاقة التي تعيد حسب مختصين وصناعيين سيناريو إنشاء وبناء مدينة الجبيل الصناعية في السبعينات.

وقد بدأت ساتورب التشغيل التدريجي لعدد من وحداتها في مجمع أرامكو وتوتال في الجبيل2 وتصدير أولى شحناتها، كما تمكنت في شهر سبتمبر المنصرم، بنجاح وأمان من شحن أول كمية ومقدارها 80 ألف طن من زيت الوقود، عبر ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل، وقد قامت أرامكو السعودية بنقل هذه الكمية.