كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الجهة المسؤولة عن المسار البحثي والعلمي في المملكة، عن انتهائها أخيرا من إنتاج 13 قمرا صناعيا، أحدها تم إنتاجه خصيصا لوكالة ناسا العالمية، فيما ذكرت على لسان رئيسها الدكتور محمد السويل، أنها بصدد بناء محطة لتحلية المياه في محافظة الخفجي، وذلك بسعة 30 ألف متر مكعب.
وجاء السويل على ذكر ما أنجزته المدينة، في إطار عرض قدمه للصحفيين أمس حول مبنى "المعرفة" بالرياض الذي سيضم 1700 باحث، موضحا أن الميزانية المخصصة لإنشاء مبنى الإدارات بالمدينة "مركز المعرفة" والمكون من 18 طابقاً، تصل لنصف مليار ريال. ومن ضمن ما أنجزته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال المرحلة الماضية على صعيد الأبحاث العلمية، إسهامها في فك شفرات الجمال والنخيل، وعملها القائم لفك الخلايا البشرية لمعالجة الأمراض الخاصة بالسعوديين، فضلا عما أسماه السويل بـ"سوبر كمبيوتر" حاز على سرعة رقم 54 في العالم. وأوضح السويل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر المدينة أمس للإعلان عن مشروع "مركز المعرفة"، أن المدة الزمنية للانتهاء من تنفيذ المشروع 30 شهراً، مبيناً أنه يتكون من 18 طابقاً تجمع قاعات للبحوث واعتماد مسارات جديدة لدعم الباحثين، وسيحتوي على 17% من الباحثين في المدينة، بالإضافة إلى أنه سيحتوي على أربعة طوابق للإعلام والعلاقات العامة والتواصل مع عموم الزوار وضيوف البحث العلمي وسيستوعب 1700 باحث.
وبين السويل أن المركز نواة مهمة ستهتم بالمجتمع والباحثين والبحوث العلمية، وسيكون له أثر كبير في نقل المعرفة، بالإضافة إلى عزم المدينة إيجاد 10 آلاف باحث خلال السنوات المقبلة.
وقال: "نحن نركز على البحث العلمي والتطوير وهناك مشاريع مع وزارة الدفاع، وكل الإنتاج يباع لصالح شركة تقنية، كما نقوم بحماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع حسب الأنظمة".
وأكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن المدينة تقوم بدعم الموهوبين بالطرق القانونية عبر برنامج بادر واحتضان الأفكار، مطالبا بنقل العلوم للشباب، كما يحصل في نقل كرة القدم والفن.