أن تتطوع للقيام بأدوار غيرك، هذا أمر من الممكن قبوله.. أحيانا تستحق الشكر عليه، لكن أن تقوم بعمل غيرك، على حساب عملك المطلوب منك، فأنت كما يقول خلف بن هذال "ضايع، وما تقضي من العمر ضايع"!.
ـ عدد من الإخوة أعضاء مجلس الشورى، ناقشوا في جلسة المجلس الأخيرة، التقرير السنوي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي 1434 /1435.
العضو الأول "عبدالعزيز العطيشان"، انتقد تأخر المؤسسة في الانتهاء من أحد مشروعاتها الرئيسة، مطالبا بالتحقيق في أسباب تأخر تسليم المشروع ومضاعفة تكاليفه!.
العضو الثاني "عازب آل مسبل"، قال إن من حق المواطن إيصال الخدمة إليه، وأكد ـ وأنا هنا أستند على ما نشرته صحيفة الرياض في تغطيتها للجلسة ـ على أهمية أن تشمل شبكة الخطوط الحديدية جميع المناطق والمحافظات، وألا تقتصر الشبكة على المناطق الكبيرة!.
ـ العضو الثالث "خالد آل سعود"، طالب بتفعيل هيئة النقل للخطوط الحديدية، مشيرا إلى أن الهيئة يعول عليها الكثير لتنظيم القطاع ولملمة أجزائه تحت مظلة واحدة بأسرع وقت!.
ـ وفهد بن جمعة وحاتم المرزوقي وعضو رابع لم تذكر الصحيفة اسمه، يرون أن المؤسسة فشلت في إدارة الأموال الكبيرة التي حصلت عليها من الحكومة.. وانفرطت "السبحة".
أيقظ كل واحد من أعضاء المجلس "الصحفي العملاق" الموجود داخله، وتركوا الأدوار التي دخلوا المجلس من أجل تحقيقها!.
ـ ما سبق ليس دور الإخوة الكرام، هذا دور الإعلام.. دور الصحافة.. هي المعنية بانتقاد ضعف أداء مؤسسات الحكومة.. دور الإخوة هو المحاسبة والمساءلة!.
فإن لم يدرك ذلك الإخوة الأعضاء، فلا بأس من إصدار المجلس لصحيفة خاصة به، وبلورة مواهب الأعضاء من خلالها!.
ـ طبعا كنت أود أن أقترح إحالة مجلس الشورى بالكامل إلى مؤسسة صحفية، لكن "تعوذت من الشيطان"!.