وجه 100 نائب سابق من نواب البرلمان المصري من مختلف الاتجاهات الحزبية رسالة احتجاج لرئيس البرلمان الأوروبي على تدخل البرلمان في الشأن المصري، والانحياز إلى مواقف جماعة الإخوان، واعتبار بيانه الأخير غير مقبول ويخالف ميثاق الاتحاد البرلماني الدولي.
وقال رئيس حزب النصر الصوفي محمد صلاح زايد، إن "قرارات مؤتمر البرلمان الأوروبي التي دعا فيها القوى السياسية والأمن في مصر للالتزام بضبط النفس وتجنب العنف أو التحريض عليه، والالتزام بالحوار، ووقف العنف ضد المعارضين والصحفيين وممثلي المجتمع المدني، وكذلك اعتراضهم على بعض مواد الدستور مرفوض شكلا وموضوعا ويعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لمصر"، مضيفاً أنه "يجب على وزارة الخارجية مواجهة أي محاولات للتدخل في الشأن الداخل لمصر بصورة حاسمة".
وأضاف وكيل مؤسسي حزب "إحنا الشعب" الذي يضم النواب الموقعين على الرسالة محمود نفادي، بأنه "تم إرسالها لجميع أعضاء البرلمان الأوروبي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد راضي، وجميع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، لمنع تكرار هذا الموقف"، مضيفاً أن "البرلمان الأوروبي ليس وصياً على الشعب المصري".
من جهته أعلن حمدين صباحي ترشحه للرئاسة أمس وقال إن "التيار الشعبي" و"حزب الكرامة" يدعمان ترشحه.
كما أكد المنسق العام لـ"الحملة الشعبية لدعم الفريق سامي عنان لرئاسة الجمهورية" محمد فرج، في تصريحات إلى "الوطن"، أن "الفريق عنان حسم ترشحه بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة بنسبة 100%، وأن توقيت الإعلان عن الترشح هو قراره الشخصي الذي سيعلنه في الوقت المناسب".
ورداً حول ما تردد بشأن حساسية الأقباط من ترشحه بسبب تحميله مسؤولية أحداث ماسبيرو، التي وقعت في التاسع من أكتوبر 2011 وأدت لمقتل 28 شخصاً بينهم 26 من الأقباط، قال فرج إن "الحملة دعت كافة الأطراف المعنية بالشأن القبطي في مصر إلى حوار مفتوح للبحث فيما تردد بشأن وجود فجوة بينهم وبين الفرق عنان، ونسعى بقوة لسد تلك الفجوة"، نافيا ما تردد عن احتمالات أن ينسحب عنان من سباق الانتخابات الرئاسية في أمتارها الأخيرة لصالح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، مضيفاً أنه "من المستحيل أن يحدث ذلك.
فيما نفى حزب مصر القوية ما تداولته وسائل الإعلام بشأن حسمه موقفه بالدفع بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس الحزب، كمرشح لانتخابات الرئاسة، مضيفاً، في بيان له حصلت "الوطن" على نسخة منه، أنه "لا صحة لأي أنباء متداولة بشأن قرار الهيئة العليا للحزب الخاص بالانتخابات الرئاسية، والقرار النهائي ما زال قيد التشاور وسيتم الإعلان عن الموقف النهائي للحزب في مؤتمر صحفي صباح الأحد المقبل".
وفي سياق متصل ، قال رئيس مركز ابن خلدون القيادي بحزب الحركة الوطنية سعد الدين إبراهيم، إن "ترشح أبو الفتوح سيكون خطوة جيدة نحو انتخابات تنافسية رغم وجود شعبية جارفة للمشير السيسي، ومن الضروري وجود منافسين له خلال السباق الرئاسي.
وأشار المتحدث الإعلامي باسم جبهة مؤيدي السيسي محمد أبو حامد إلى إن "الجبهة تكثف من تحركاتها استعداداً لعقد مؤتمرها العالمي لمكافحة الإرهاب، في أول مارس، بمشاركة عدد كبير من السياسيين ووزراء خارجية بعض الدول العربية والأوروبية" مضيفاً أنه "لا يوجد تعارض بين هدف الجبهة الأساسي، وهو دعم السيسي، وحملة مكافحة الإرهاب على اعتبار أن مكافحة الإرهاب ستصب في النهاية في صالح المشير".
إلى ذلك قال المتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي، ، أن طائرات القوات الجوية استهدفت أول من أمس، عددًا من البؤر التكفيرية، والإرهابية، جنوب الشيخ زويد، مبينا أن العملية أسفرت عن مقتل 16 فردًا من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، إلى جانب تدمير عربة دفع رباعي، مُحَمَّل عليها رشاش مضاد للطائرات.
في سياق آخر، واصلت أمس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، نظر قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم في قضية قتل المتظاهرين.
وقالت وسائل إعلام مصرية أن مبارك تعرض خلال الجلسة لوعكة صحية طفيفة وأمر رئيس المحكمة برفع الجلسة واستدعاء طبيب مسعف لمساعدة المريض، وتبين أن انخفاض طفيف في ضغط الدم تسبب في وعكته، وأمر الطبيب بتقديم فنجان "قهوة " وبعض الأدوية لمبارك، بما ساعده على تحسن صحته، واستئناف الجلسة.
وينتظر أن تستمع المحكمة بجلسة اليوم إلى شهادة بعض المسؤولين في وقائع قتل المتظاهرين المناهضين لمبارك.