أكدت شركة "سامسونج" للإلكترونيات لـ"الوطن"، أن تركيزها على المستهلك قبل المنافس هو ما جعلها في الصدارة لمدة 8 أعوام متتالية، مؤكدة أن الطلب على تلفزيونات UHD سيترفع إلى 60 مليون جهاز بحلول 2017.
جاء ذلك على هامش فعاليات منتدى "سامسونج" المخصص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أقيم في مدينة
ملقا الإسبانية الثلاثاء الماضي.
وركزت الشركة في المنتدى على أحدث منتجاتها ومنها سلسلة تلفزيوناتها المقوسة، وتعاقدها مع عدد من الفضائيات العربية والعالمية لتزويدها بهذه التلفزيونات، ثم أجهزة جلاكسي نوت برو وتاب برو واتصال WLANK، كما ركزت على منتجاتها الخاصة بالمطبخ مثل ثلاجة "RT6000" وغسالة "WW9000"، وكاميرا NX300 وسلسلتي طابعات سامسونج Xpress.
"الوطن" التقت بالمدير الإقليمي لتسويق منتجات الشركة مصطفى صادق على هامش المنتدى وأجرت معه الحوار التالي:
هناك منافسة قوية وشرسة إلى حد ما في قطاع التلفزيون كيف يمكن لسامسونج المحافظة على القمة؟
تركز سامسونج دائما على الابتكارات الجديدة بما يتوافق مع متطلبات المستهلكين وطموحاتهم واحتياجاتهم وبالفعل تبتكر سامسونج هذه المتطلبات وتصل إلى أحسن النتائج. وبالنسبة للمنافسة بدأ يزداد الطلب على الـ UHD التي تم إطلاقها عام 2013 وسيصل الطلب على هذه النوعية إلى 60 مليون جهاز بحلول عام 2017 –حسب الدراسات- وسامسونج بدأت في ابتكار تلفزيونات جديدة من حيث الدقة العالية والجودة ومن ناحية التصميم مثل إنتاج الشاشة المنحنية.
ما مدى نجاح تلفزيونات سامسونج في المنطقة العربية؟
حصلنا على المركز الأول عالميا منذ حوالى 8 أعوام، وحافظنا على ذلك المركز حتى هذه اللحظة.. وحققنا العام المنصرم نموا بنسة 38% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ما الذي يجعل منصة سامسونج هي الأفضل من بين منصات المنافسين الآخرين؟
المستهلك يحتاج إلى التلفزيونات ذات الشاشات الكبيرة ونحن من يوفر هذا الطلب إلى جانب الصورة عالية الجودة وقد ركزت سامسونج على مدى السنوات الخمس الماضية على الريادة من حيث التصميم، لذلك من يحدد الفروق بين المنافسين هو المستهلك.
هل لديكم بحوث ودراسات حول آراء المستهلكين؟
المركز الرئيسي لسامسونج في كوريا هو من يحدد ذلك، وبالفعل يقوم بإجراء بحوث استطلاعية على المستوى العالمي باختيار أسواق بعينها يتم فيها رصد ما تم إنجازه العام الماضي وما يحتاجه العميل وعلى ضوء النتائج يتم تحديد الابتكارات في المنتجات الجديدة للعام القادم.
ما مدى رضاكم عن مبيعات الـUHD في العام الماضي؟
تم إطلاق الـUHD في عام 2013 ورأينا اهتمام الناس بهذا النوع من التلفزيونات لكن كانت المشكلة في معرفة الناس بما تقدمه لهم من فوائد، لذلك سامسونج باعتبارها شركة كبيرة نظمت حملات تسويقية كبيرة حاولت من خلالها تعريف العالم بهذا المنتج الجديد، وبالفعل بعد الحملات التسويقية ازداد الطلب، ولهذا سيكون تركيزنا في العام الحالي 2014 على الـUHD وتحديدا على الشاشات المنحنية حتى نتميز عن غيرنا ويزداد إقبال الناس على تلفزيونات الـUHD، كما سنطرح التلفزيونات عالية الجودة ذات التصاميم المختلفة من حيث الأحجام بالإضافة إلى المحتويات. وباعتبار الـUHD تقنية جديدة فإن سامسونج عقدت شراكات مع العديد من الشركات التي تملك المحتويات وسنطلق مع منتصف عام 2014 شاهد دوت نت Shahid.net الذي يمكن المشاهدين من متابعة برامج مجموعة MBC على تلفزيونات سامسونج الذكية.
هل يمكنك أن تعطينا معلومات عن تاريخ وآلية تلفزيونات UHD؟
البداية كانت في قطاع التلفزيون مع الأشكال الصندوقية ثم البلازما ثم "ل سي دي" ثم "إل إي دي" وكانت وضوح الصور بالدقة العالية HD، ومن بعدها الدقة العالية الكاملة FHD، وجاء بعدهما الـUHD، لأنه كلما كانت الشاشة كبيرة في الحجم احتاجت إلى دقة أعلى.
وحسب البحوث فإن الـUHD يساعد التلفزيونات ذات الشاشات الكبيرة على وضوح الصورة وبالتالي فإن الـUHD هو الحل مع هذا النوع. وما يميز سامسونج عن باقي الشركات هو أن سامسونج لديها أكثر من عملية تنقيح من أجل جودة الصورة ولديها كذلك عملية تحسين المدخل تصل في تلفزيونات UHD إلى أربعة أضعاف تلك الموجودة على تلفزيونات FHD.
محتويات الـUHD قليلة لذلك بدأت الشركات العمل في هذا المجال، وأمام سامسونج حلان: الأول تطوير جودة الصورة، والثاني الاستفادة من المحتويات الموجودة، وإذا كانت غير متوفرة في الوقت الراهن فإننا جاهزون لاستقبال أي محتوى متطور قد يظهر في المستقبل، حيث إن تلفزيوناتنا تحتوي على ما يسمى "one connect box" وهو عبارة عن صندوق يتصل بالتلفزيون بسلك واحد ويتم من خلاله وصل التلفزيون بالمحتويات، فيترك خلفية التلفزيون نظيفة وخالية من الأسلاك. ومن فوائد الـ "one connect box" أن المستهلك يستطيع تغييره بالكامل بآخر أحدث منه ليستفيد من تقنيات المستقبل، وهذا ما نسميه بالتطور الذكي.