أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور سعود الشريم، أن الحوادث المستحكمة والأخبار العامة التي تتعلق بالأمة ليس لها إلا التثبت والتأني ونبذ العجلة في تصديقها، لأن من الناس من يجعل من العجلة في تلّقي الأخبار والشائعات وإيقاعها على خلاف حقيقتها ستاراً يوارون به تفريطهم المعيب، موضحا أن الله عز وجل علمنا الأناة وعدم أخذ الأخبار كيفما اتفق دون تمحيص ولا تثبت لما يحدثه ذلك من تشويش وحكم بالظن الكاذب وقلب للحقائق.

ودعا الشيخ الشريم، كل من له علاقة بالجانب الإعلامي وهو معنيّ بالدرجة الأولى في زمننا هذا لأنه مصدر من مصادر الأخبار التي من خلالها يحكم ذوو البصائر على مصداقيتها أو عدمها، فيجب على من يعمل في هذا الجانب التثبت والتأني ونبذ العجلة والتحقق من الأخبار، وكذلك الحال للجانب الفردي بين الأفراد، مؤكداً أن المرء محاسب بكل ما ينطق به لسانه وما يخطه بنانه.

وفي المدينة المنورة، دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي المسلمين في خطبة الجمعة أمس، إلى محاسبة أنفسهم قبل الحساب لتكثر حسناتهم وتقل سيئاتهم، مبيناً أن الله سبحانه وتعالى أرشدنا إلى أن يكون هم المسلم الأعظم هو الأعمال الصالحات التي يرحمه الله بها ويدخله الجنة وينجيه من النار.

وقال: إن أعظم ما يدخل الجنة توحيد الله جل وعلا بألا يشرك المكلف بالله شيئا بأي عبادة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة واجتناب المظالم وأداء الحقوق لأهلها, عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من عبد الله، لا يشرك به، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وصام رمضان، واجتنب الكبائر, دخل الجنة" والاستكثار من فضائل الأعمال والمستحبات من الخيرات بعد القيام بالواجبات مما يرفع الله به للعبد الدرجات وينال به الخيرات ويكفر به السيئات.