أكد تربويون أن قرار وزارة التربية والتعليم بإعادة الاختبارات التحريرية للمرحلة الابتدائية خطوة رائدة في سبيل ضبط دوام معلمي المدارس الابتدائية الذين تنتهي مهامهم قبل بدء الاختبارات بأسبوع ومساواة بزملائهم المعلمين في المرحلتين المتوسطة والثانوية، الذين يظلون في عمل متواصل حتى تسليم نتائج الدور الثاني، التي عادة ما تكون بعد 5 أسابيع من انتهاء أعمال زملائهم في المرحلة الابتدائية.
وأبدى عدد من أولياء أمور طلاب المرحلة الابتدائية سرورهم بالخطوة التي قامت بها وزارة التربية والتعليم بالتأكيد على إجراء الاختبارات التحريرية في المرحلة الابتدائية لمعالجة الكثير من جوانب القصور التي يراها أولياء الأمور.
وقال عبدالله العتيبي إن التقويم المستمر يجعل المدارس الابتدائية خالية من الطلاب والمعلمين قبل موعد الإجازات الرسمية بأكثر من 4 أسابيع لانتهاء أعمالهم، بينما زملاؤهم في المراحل الأخرى يواصلون العمل، وقال إن القرار خطوة إيجابية لضبط انتظام الطلاب والمعلمين في المرحلة الابتدائية.
وقال بندر الزايدي -مشرف تربوي– إن القرار لا يتعارض مع التقويم بل على العكس، فهو داعم ومساند له وهذا ما نصت عليه لائحة التقويم في المرحلة الابتدائية، ولعله يسهم في معالجة بعض الممارسات الخاطئة في تطبيق التقويم المستمر كالعشوائية في التقويم ومتابعة المعلم في المهارات التي يختبر فيها الطالب في كل فترة لنصل للهدف المنشود وهو رفع مستوى الطالب.
وعن عزوف المعلمين عن تدريس الصفوف الأولية بعد هذا القرار قال الزايدي إن آلية القرار وطريقة تنفيذه لم تصل إلينا بعد، وأتوقع ألا يكون هناك تعارض بينها وبين الحوافز التي يحصل عليها معلمو الصفين الثاني والثالث الابتدائي.
أما معلمو المرحلة الابتدائية فكان لهم رأي مختلف، إذ يقول محمد العتيبي، إن جوانب القصور التي حدثت في نظام التقويم المستمر كان سببها ثقافة المجتمع وعدم تقبل أولياء الأمور لهذا النظام.