فهد العمران
مركز الأدية يُعدّ بوابة لمنطقة الحدود الشمالية من الجهة الجنوبية، ويقع على أطراف النفود الكبير من الجهة الشمالية الشرقية، وتوجد فيه مدرسة ابتدائية للبنين وأخرى للبنات ومركز للشرطة، ويقطنه أكثر من 1000 نسمة، ويزوره العديد من محبي الصيد وهواة البر وأصحاب الإبل والمواشي.
نحن أهالي مركز الأدية "300 كلم جنوب شرق مدينة عرعر" نطالب وزارة الصحة منذ أكثر من 15 سنة بإنشاء مركز صحي يخدم الأهالي، وقد علمنا أن الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية اعتمدت إنشاءه في الميزانية منذ فترة طويلة". ولكننا لا نعلم لماذا كل هذا التأخير؟.
ونظرا للمعاناة الشديدة عند علاج مرضانا؛ إذ إن الأهالي يقطعون مسافة 60 كلم عبر طريق طويل وشاق للوصول إلى أقرب مركز صحي في مركز زهوة؛ مما يُعرض قائدي المركبات، خاصة من كبار السن ومن يرافقهم للخطر؛ وذلك لخطورة الطرق، وقد يضطرون أحيانا للمواصلة عبر هذا الطريق إلى مدينة العويقيلة لإسعاف مرضاهم في مستشفى العويقيلة الذي يبعد 160 كلم
ويقع "مركز الأدية" على الطريق الحيوي المتجه من منطقة الحدود الشمالية إلى حائل، حيث يشهد الطريق كثافة مرورية للمسافرين والعابرين وأصحاب الإبل والمواشي، مما أدى إلى وقوع العديد من الحوادث المؤلمة فيه، وأصبح من الضروري المسارعة بافتتاح مركز صحي يخدم الأهالي والمسافرين على حد سواء.
وقد راجعنا مديرية الشوؤن الصحية بالحدود الشمالية كثيرا للاستفسار عن مطلب أهالي الأدية ولكن لا مجيب، وأيضا قمنا بمراجعة وزارة الصحة بالرياض منذ 15 سنة وإلى العام الماضي، وقابلنا وزيرا الصحة السابق الدكتور حمد المانع وكذلك وزير الصحة الحالي الدكتور عبدالله الربيعة، ووعدونا خيرا ولكن لم تترجم هذه الوعود على أرض الواقع بإنشاء مركز صحي يخدم مركز الأدية والبدو القاطنين بالقرب من المركز.