بعد أيام من دعوة وزارة الإسكان أهالي منطقة جازان الراغبين في الدعم السكني إلى التقدم بتسجيل طلباتهم واستكمال بياناتهم عبر بوابة تنظيم الدعم السكني، شهدت المنطقة حالة استنفار أدت إلى ضغط كبير على المحكمة العامة بمدينة جازان لتقدم المواطنين خاصة الأرامل والمطلقات اللاتي تعثر اكتمال تسجيل بياناتهن على الموقع للحصول على صكوك إعالة.
وفي الوقت الذي أكد فيه مسؤولون احتياج أكثرمن 1.6 مليون مواطن في المنطقة إلى سكن، أكدت مصادر لـ"الوطن" أن سبب تأخر إصدار صكوك الإعالة وتعثر اكتمال بيانات الأرامل والمطلقات، يرجع إلى الأعداد الكبيرة من المتقدمين للحصول على الصكوك، في ظل وجود فرع واحد للإسكان في مدينة جازان وانحصار جميع متقدمي الإسكان عليها فقط.
وأشارت المصادر إلى أنه في حال تم توجيه هذه الأعداد لجميع المحاكم الأخرى في المنطقة لكان من السهل تجاوز هذا الضغط، معتبرة أن الحل بيد وزارة الإسكان، في حال تبنيها إرسال خطابات كل من يحتاج لإصدار صكوك إعالة إلى الجهة المختصة في كل مدينة يسكن بها أي متقدم لتسجيل طلب، بدلاً من تمركز إصدارها في محكمة مدينة جازان، لتتاح الخدمة الجميع.
من جانبه قال المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي زعلة في بيان صحفي، تعقيبا على ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية حول حرمان الأرامل والمطلقات اللاتي يعشن وحيدات دون أسر من الحصول على وحدات بمشروع إسكان النازحين، إنه وفقاً للأمر السامي الكريم اقتصر التوزيع على الأسر السعودية النازحة مع إعطاء الأولوية في الوحدات السكنية للأسر النازحة من حرم الحدود وليس الأفراد، أما بالنسبة للأرامل اللواتي لديهن أبناء فقد تم فعلاً إسكانهن جميعاً ممن انطبقت عليهن قواعد التوزيع.
وأوضح زعلة أن المطلقات اللواتي لديهن أبناء ويوجد لديهن صك إعالة لأبنائهن تم إسكانهن فعلياً، وذلك بعد أن انطبقت عليهن المعايير المعتمدة، مضيفاً: "وحيث إن إمارة المنطقة ترى أن يستفاد من باقي الوحدات السكنية لمن هم ضمن دراسة الحالات الفردية التي لا يتوفر لها سكن وكذلك المتزوجين أثناء الأحداث والمتقاعدين من أبناء القرى الحدودية المشمولة بالمشروع، فقد بدأت بدراسة هذه الحالات تمهيداً لمعالجتها".
وقال زعلة إنه نظراً لصدور الأمر السامي الكريم الذي قضى مؤخراً بإحالة ملف إسكان النازحين إلى وزارة الإسكان فإنه يمكن لمثل هذه الحالات تقديم طلباتها من خلال بوابة الوزارة.
يذكر أن وزارة الإسكان أرسلت أكثر من 900 ألف رسالة جوال لأهالي جازان تدعوهم إلى التقدم لطلبات الدعم السكني عبر البوابة الإلكترونية التي تم فتحها لجميع أهالي المنطقة الأسبوع الماضي؛ للتقديم على الوحدات السكنية الجاهزة ضمن مشروع الملك عبدالله السكني بجازان ومشاريع الوزارة في محافظات أبوحجر وصامطة وصبيا وبيش تضم (4000) وحدة سكنية تقريبا.
وأكدت الوزارة أن فتح البوابة لجميع مناطق المملكة سيكون بتاريخ 6 /5 /1435 كما تم الإعلان عنه مسبقاً، منبهة جميع المتقدمين للحصول على منتجات الدعم السكني عبر بوابة "إسكان" على مستوى مناطق المملكة إلى ضرورة التأكد من صحة وسرية المعلومات المدخلة.
وبينت الوزارة أن التقديم سيكون مستمراً ويراعي المدة الزمنية الماضية من تاريخ التقديم السابق، مشيرة إلى أن كافة إجراءات التقديم ستكون عبر الإنترنت ولا حاجة إلى زيارة المتقدمين لمبنى الوزارة أو فروعها. وأوضحت وزارة الإسكان؛ أن مراحل التسجيل عبر البوابة، تبدأ باستقبال طلبات التقديم وإدخال البيانات التي يتم التحقق منها وتحليلها آلياً، وبعد ظهور نتائج الاستحقاق، تبدأ البوابة في استقبال الاعتراضات وترتيب الأولوية وصولاً لتخصيص المنتجات للمواطنين المستحقين حسب كل منطقة.
ولفتت الوزارة إلى أن مراحل التسجيل لا تتضمن تاريخاً محدداً لصرف الدعم السكني؛ وأن أي طلب يستوفي شروط الاستحقاق ومعايير الأولوية ويصل مرحلة تخصيص المنتج السكني يصرف لصاحبه المنتج المناسب حال توفره، حيث إن الوزارة تعمل باستمرار لتوفير أكبر قدر من المنتجات السكنية المتنوعة من خلال مشاريعها المنتشرة على مستوى مناطق المملكة.