شهدت العاصمة العراقية بغداد أمس سلسلة انفجارات أسفرت عن سقوط أكثر من 55 شخصا بين قتيل وجريح في حصيلة أولية، فيما دعت بعثة الأمم المتحدة بالعراق السياسيين إلى توحيد صفوفهم لمواجهة الإرهاب.
وطبقا لمصادر أمنية وشهود عيان، فإن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 12 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الحرية شمالي بغداد، وفي حادث مماثل بمنطقة العبيدي شرقي العاصمة أصيب 8 ، وخلف انفجار عند مدخل منطقة جميلة شرقي بغداد مقتل 3 أشخاص وإصابة 9 ، بينما ارتفعت حصيلة تفجير قرب كمب سارة المزدوج بسيارتين إلى قتيلين اثنين، وإصابة11، وفي منطقة الشعب أصيب عدد من الأشخاص بجروح.
وفيما شهدت العاصمة إجراءات أمنية مشددة حول المنطقة الخضراء، دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف أمس، الزعماء السياسيين والدينيين والمدنيين إلى الاتحاد ضد الإرهاب، وقال في بيان: "أدعو الجميع إلى إدانة أولئك الذين يخططون للقيام بهذه الهجمات". وفي ديالى، أفاد مصدر في شرطة المحافظة بأن مدير استخباراتها اللواء رحمن عبد أصيب بجروح خطيرة في انفجار عبوة لاصقة وضعت أسفل سيارته.
وأعلنت وزارة العدل أن أحد حرس الإصلاح قتل وأصيب 14 آخرون في محاولة اقتحام سجن بادوش بمحافظة نينوى، وقالت في بيان إن "الهجوم الذي نفذته مجاميع إرهابية لاقتحام سجن بادوش، سبقه قصف السجن بقذائف هاون تبعته أحداث شغب داخل السجن في قاعات الأقسام الثقيلة والأحداث وفي هذه الأثناء وقعت مواجهات مسلحة بين الحراس والإرهابيين، تمكنت خلالها القوات الأمنية المكلفة بحماية أسوار السجن من إيقاع خسائر كبيرة بين الإرهابيين".
وفي محافظة الأنبار تواصلت جهود وساطة شخصيات عشائرية لحل الأزمة سلميا، بتحقيق لقاء بين ممثل رئيس الوزراء الفريق الركن عبود كنبر وأمير الدليم علي حاتم السليمان. واستعادت الأنبار مساء أول من أمس خدمات الاتصالات، وشبكة الهواتف في بعض مدنها، فيما دعت حكومتها المحلية الموظفين للعودة لعملهم.
من جهته استبعد رئيس مجلس العزة والكرامة الجناح السياسي لمجلس ثوار الأنبار الشيخ فايز الشاووش، إمكانية نجاح جهود الوساطة لانعدام الثقة بوعود الحكومة، وقال لـ"الوطن": المالكي أرسل مبعوثه ليضمن توفير الأجواء المناسبة لإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، ونحن متأكدون من أن الوعود الحكومية كاذبة.