إذا كانت جمهورية ألمانيا الاتحادية معروفة بتجاوزها حدود المتوقع في منجزاتها التقنية والعلمية، فقد اختار ممثلها في حفل افتتاح معرض تعليم أن يفعل الشيء نفسه ويخرج عن توقعات الجمهور الذي لم يتخيل أن كلمة ضيف الشرف ستلقى كاملة باللغة العربية، وبالفعل لم يجد حضور الحفل من السعوديين والعرب عموماً ضرورة للبحث عن جهاز الترجمة الصوتية كما جرت العادة، ولا للتركيز في الشاشة الرئيسة لتتبع الترجمة الكتابية، لقد كان عليهم الاستماع فقط.
وفي الوقت الذي اعتاد فيه جمهور المحافل الخطابية على ضيوف الدول الصديقة من غير العرب وهم يكتفون فقط بعبارة التحية باللغة العربية، أو بعبارة (شكراً) في نهاية الخطاب، آثر السيد ميخائيل إنماخت أن يستمر في التحدث بلغة الضاد في كلمة عبر فيها عن اعتزاز بلاده بالمشاركة كضيف شرف في هذا المنتدى والمعرض الدولي الذي يقام للمرة الرابعة في المملكة، فيما كانت ردود فعل الحاضرين تبدي كثيرا من التجاوب والاستحسان تجاه شكل ومضمون الكلمة.