يستأنف المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك اليوم، جهوده لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في محاولة لتقريب وجهات النظر بما يمكن من التوصل إلى إطار لمفاوضات فلسطينية-إسرائيلية تستكمل نهاية الشهر الجاري بمعاهدة سلام بين الطرفين.

وأكدت مصادر غربية لـ"الوطن"، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما زال يواجه صعوبات في التوصل إلى صيغة مقبولة على الطرفين ولكنه ما زال عاقدا العزم على الاستمرار بجهوده.

وأضافت: "على الأرجح فإن مصير هذه الجهود سيتضح نهاية الشهر الجاري، وليس في مصلحة أي من الطرفين الفلسطيني أو الإسرائيلي إفشال هذه الجهود".

وذكرت أن "الإشكالية الأكبر هي أن الصيغة التي تقبلها إسرائيل هي تلك التي تتحدث عن إسرائيل كدولة يهودية وصيغة عامة بشأن القدس لا تقول بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وهو ما لا يمكن قبوله من الطرف الفلسطيني".

وقالت: "كيري قد يلجأ إلى وثيقة تكون بمثابة ورقة لا يوقع عليها الطرفان ويكون من حقهما التحفظ على بنود فيها".

من جهة أخرى، أقدم الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس على اقتحام قرية "باب العودة" التي أقامها ناشطون فلسطينيون ومتضامنون أجانب على تخوم مدينة بيسان بالأغوار الشمالية وتدميرها وطرد النشطاء منها.

كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية "عين حجلة" وقامت بتصوير وإحصاء الناشطين فيها، علما بأن هذه القوات تفرض حصارا على القرية منذ 4 أيام في محاولة لإجبار النشطاء على الرحيل منها.

إلى ذلك، حذّرت "مؤسسة الأقصى" من تداعيات وتبعات دعوات أطلقتها "منظمات الهيكل المزعوم" لاقتحام وتدنيس المسجد الأقصى بهدف رفع العلم الإسرائيلي فيه. وقالت إن منظمات تنضوي تحت نشاط اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، والتي باتت تعرف باسم "منظمات الهيكل المزعوم"، بدأت بتوزيع إعلانات على المواقع الإلكترونية تدعو من خلالها إلى اقتحام جماعي للمسجد الخميس المقبل، بهدف أساسي هو رفع العلم الإسرائيلي فيه.

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الحكومة الفلسطينية زرعت حتى الآن مليونا وسبعمائة ألف شجرة زيتون، و700 ألف شجرة حرجية، وستعمل على استصلاح 3 آلاف دونم رعوي، وألفي دونم غابات، وذلك لارتباط مستقبل الدولة الفلسطينية، والقضية الوطنية، بالأرض والأشجار، تصديا لممارسات الاحتلال.

وأضاف الحمد الله، أنه يجب التكاتف وتوحيد الصف الوطني في مواجهة انتهاكات الاحتلال واعتداءاته والاستيطان المستمر، والجدار والمصادرة والتخريب، حيث تتعرض أشجار الزيتون للحرق والقلع والتدمير الممنهج واليومي للسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني، ومصادرة حياته واستنزافها.