بين أن يكون رئيس النادي ناجحا أو فاشلا "شعرة"، تحددها رغبة المشجع وعاطفته. يصبح الرئيس ناجحا ومتميزا، ويمسي فاشلا في نظر نفس الجمهور الذي احتفل به صباحا.

كل رؤساء الأندية فاشلون، وأتحدى أي رئيس ناد من أندية جميل ألا يكون قد قرأ عن نفسه في مواقع التواصل أو منتديات ناديه أنه فاشل. كل الجماهير تصف رؤساء أنديتها بالفشل.

إن تحول مسار صفقة لناد منافس، أو إن رحل لاعب من ناديهم، أو في حال خسارة مباراة تنافسية، أو إن تأخر في إعلان تعاقد مع لاعب أو مدرب. أي سبب من هذه الأسباب هو مدعاة للفشل الجماهيري العاطفي. ولذلك أتحدى أن يكون أي رئيس ناد لم يقرأ هذه العبارة أو يسمعها عن نفسه. المضحك أن هذا الرئيس الفاشل يتحول خلال ساعات إلى ناجح، وكأنه شخص آخر إن أتم صفقة أو كسب لقاء، وتأتي الإشادة من الشخص نفسه الذي وصفه بالفشل صباحا.

أكتب هذا المقال، ونحن نتابع سويا مسيرات الرؤساء الفاشلين "حسب منطق الجماهير".

رئيس الأهلي كان ناجحا صبيحة إعلان التعاقد مع الإكوادوري والسوري، وأمسى فاشلا لأن أحدهم كتب من "رأسه" أن لاعبا مهما في أقصى قارات العالم طار من الأهلي، وأن الإدارة لم توفق في التعاقد معه.

رئيس الهلال كان عنوانا للنجاح ليلة حديثه مع الزميل الفراج، وتحول إلى أيقونة للفشل بعد بيان إقالة سامي، نفس الحال ينطبق على بقية رؤساء الأندية ولنفس الأسباب. ولم يسلم أي منهم من عبارة "فاشل"، لذلك فإن رؤساء الأندية مطالبون بالعمل وتجاهل أصوات التحطيم المعتادة، وترك مسألة التقييم للنجاحات التي يحققها؛ لأنه مهما عمل سيبقى فاشلا مع أول خطأ، ولو لم يكن له ذنب فيه، المهم أنه فاشل والسلام.

فاصلة

ـ حتى الآن كل تعاقدات الأهلي المحلية تمت لتقوية الدكة، الرهان داخل أرض الملعب على الرباعي الأجنبي، حضر اثنان وبقي اثنان. الموسم القادم للتحدي، ولن يقبل الجمهور بأقل من نتائج وأداء وأجانب موسم 2011، وتبقى مسألة تحقيق اللقب مرتبطة بعوامل كثيرة منها الحظ والتوفيق.