كان أمس يوم إجازة.. لكنه لم يكن كذلك للنصروايين والهلاليين خاصة والجماهير الرياضية عامة.

كان النهائي الشغل الشاغل للجميع، وكان المسرح الأبرز لهذه المساجلات والتحديات هو مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا ساحة تويتر.

على مدار أسبوع تحولت ساحة تويتر إلى قائمة طويلة من المحللين الرياضيين، وحفلت بالتندرات وتعداد الإنجازات.

كل ما كان عليك أن تكتب اسم أحد الفريقي أو نهائي كأس ولي العهد، لتستمتع بوقت جميل لا يخلو من السخرية، حيث كتب أحدهم جماهير الهلال تضع صور لاعبي الهلال مع الكؤوس، بينما جماهير النصراوي لا يجدون غير الكؤوس القديمة، التي عفا عليها الزمن.

ومع اقتراب المباراة تحولت جماهير الفريقين إلى مراسلين ميدانيين لما يحدث داخل الملعب لحظة بلحظة، حيث اشتعلت المواقع مع هدف ناصر الشمراني المبكر، الذي وعد جماهيره بهدف الدقائق الأولى فأوفى، ليشن الهلاليون حملة تذكير للنصراويين بسنينهم العجاف.

وحظي هدف سلطان الدعيع بالخطأ في مرماه بالنصيب الأكبر عندما كتب هلالي "الدعيع يحن على النصراويين ويجبر خاطرهم بهدف".

وأضاف آخر "تبدلت القوانين الهلال يتحكم بكل شيء".

ومع سقوط شراحيلي وحصوله على ضربة جزاء كال الهلاليون التهم بعدم صحة ركلة الجزاء، وأنها من عالم الأحلام والخيال، وقال أحدهم "بصراحة غير صحيحة بس خبث كروي).

وكان رد أحد النصراويين قاسيا عندما قال بأن "الهلال لم تحتسب عليه ركلة جزاء من حكم محلي بينما بلنتيان من الحكام العالميين".

فحين كان للمحايدين رأي حيث غرد أحدهم (اليوم مفترق طرق للمحللين التحكيميين يا يقول ضربة جزاء، ويلحق مطرف القحطاني أو يقول غير صحيحة ويسترزق ويتألق).

وبمجرد أن أعلنت صافرة السلوفيني نهاية المباراة، حتى بدأ السجال من جديد، فسطر النصراويون أجمل العبارات فقال أحدهم "يا هلال لا تشكي الحال.. النصر أول الأبطال".

وأضاف آخر "كارينيو رفض حضور المؤتمر لأنه لا يريد التصوير مع الكأس إلا وهو يحمله".

وجاء رد الهلاليين بأن اعتبروها زكاة لبطولات الهلال. وعبر آخر عن غضبه من الجابر حين كتب "لا تكتب تاريخك يا كوتش على حساب أعصابنا".