اشتعلت السوق السوداء لبيع تذاكر مباراة النصر والهلال أمس، قبيل انطلاقة النهائي بساعات، وتحديداً بعد صلاة العصر، في الطرق القريبة من إستاد الملك فهد الدولي الذي استضاف المباراة.

وازدهرت السوق السوداء بعد أن أعلنت منافذ البيع عبر البريد السعودي نفاد التذاكر قبل بداية المباراة بـ24 ساعة، ما جعل من لم يحصل على تذكرة حضور يتوجه للبائعين الذي يبيعون شعارات الأندية على أرصفة الممرات المؤدية للملعب، ويجد لديهم التذاكر التي وصل سعر بعضها إلى 3000 ريال، فيما سعرها الرسمي 500 ريال، أي بارتفاع 6 أضعاف، ووصلت تذاكر الدرجة الموحدة من 20 ريالا إلى 100ريال، كما كانت هناك أسعار أقل وصلت إلى 50 و60 ريالا لتذاكر الدرجة العادية.

وزاد في ازدهار السوق السوداء كون المباراة نهائية ومباراة ديربي، خصوصاً مع الإقبال الجماهيري الكبير من خارج الرياض، حيث حرص القادمون من خارج العاصمة على الحصول على تذاكر بدل أن يفوتوا متعة المتابعة، وهم الذين حضروا من مدن بعيدة، كما أن عدم وجود أي جهة مسؤولة سواء من قبل إدارة الملعب أو الشركة المسوقة للتعامل مع تلك السوق زاد في انتعاشها، ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وعلني، وهو ما أجبر بعض جماهير العاصمة على العودة لمنازلها لمتابعة المباراة تلفزيونياً.

وذكر أحد البائعين المتجولين أن السوق السوداء انطلقت بعد نفاد التذاكر في مكاتب البريد فتوجهت الجماهير إلى إستاد الملك فهد الدولي على أمل أن تجد منافذ بيع مفتوحة، لكنها لم تجد سوى بائعي السوق السوداء، فاضطر بعضها لشراء تذكرة منهم وبسعر يبلغ أضعاف سعرها الحقيقي.

وقال "هذه من المباريات القوية التي ينشط فيها البيع في السوق السوداء، ويكون الإقبال كبيرا جدا، ونحن نستثمر المناسبة، خصوصا بعد نفاد التذاكر تماماً عبر نقاط البيع الأصلية".

وحسب التصريحات الإعلامية التي ذكرتها شركة صلة المسوقة للتذاكر، فإن بيع التذاكر عبر مكاتب البريد كان لتفادي تزويرها، وهذا أمر خطير ربما يتطور مستقبلا إذا لم توجد الحلول الجذرية للقضاء على السوق السوداء.

ولم تطل السوق السوداء التذاكر فقط، بل شملت كذلك أسعار المشروبات والوجبات الخفيفة التي تباع للجماهير أمام بوابات الإستاد قبل دخوله، وذلك لعدم وجود البوفيهات الكافية للأعداد الجماهيرية الكبيرة، حيث وصل سعر المشروبات والوجبات إلى الضعف تقريباً، كما كان مستوى النظافه متدنياً جداً في هذه البوفيهات.