أطلق فريق الصحة والبيئة التابع لجمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف، مؤخرا مشروع تدوير الأقمشة والورق، وذلك ضمن حملته الخاصة بإعادة تدوير البلاستيك "بيدي أحسّن بيئتي" والذي انطلقت في 2012، بهدف نشر ثقافة الفرز والتدوير بين شرائح المجتمع وتوعيتهم بتخفيض حجم النفايات الواردة إلى موقع الدفن الصحي، وتقليل الانبعاث الصادر عن تلك النفايات.

وأوضحت رئيسة الجمعية الدكتورة أحلام القطري أن المرحلة الأولى من المشروع تم خلالها توزيع 8 حاويات خضراء اللون في مدينة القطيف وواجهت هذه المرحلة ردود أفعال إيجابية من المجتمع وتفاعل عدد كبير من المواطنين، فكانت دافعاً قوياً لفريق الصحة والبيئة للانتقال للمرحلة الثانية وهي حملة إعادة تدوير الورق، مشيرة إلى أن فائدة إعادة تدوير المخلفات الورقية تتمثل في كونها تساعد في خفض استهلاك الأشجار أو استيرادها، الأمر الذي يكلف مبالغ طائلة؛ فالورقة مهما صغر حجمها أو وزنها فإن لها ثمنا، وهذا يؤدي إلى توفير كمية كبيرة من الأشجار المصدر الرئيسي للورق الخام.

وأكدت أن حملة إعادة تدوير الورق تأتي لأنها تعتبر عملية اقتصادية من الدرجة الأولى، والتقليل من ناتج القمامة، وخفض كميات كبيرة من التلوث البيئي الناتج عن تصنيع الورق.‏

وأضافت أن الفريق دعَّم مشروعه بتوزيع 8 حاويات في أحياء متفرقة من منطقة القطيف، وذلك لرفع مستوى الوعي البيئي للمجتمع، والمساهمة في التقليل من التلوث البيئي، وهدر الموارد الطبيعية المحدودة في العالم، إضافة إلى إيجاد دخل مادي للجمعية يساعدها في تنفيذ البرامج التي تهدف إلى تطوير المجتمع.

وبينت العوامي أن مقدار تدوير طن من المواد البلاستيكية يوفر 600 كيلوجرام من المواد الأولية، وتوفير 17 شجرة عند تدوير طن من الورق مما يبرز أهمية التدوير.

يذكر أن الفريق أضاف عدداً من الحاويات الأخرى بتصنيفات جديدة (الورق – القماش) بلغ عددها 5 حاويات وزعت في أحياء متفرقة من القطيف، لتصل لأكبر عدد من سكانها.