شددت وزارة الصحة أمس على أهمية اتخاذ كافة التدابير الحاسمة للحد من الوفيات الناتجة عن مرض السرطان بكافة أنواعه، وذلك قبل 3 أيام من احتفال الأسرة الدولية باليوم العالمي لمكافحة السرطان.

وفي الرابع من فبراير، تحتفل الوزارة مع دول العالم باليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي يتحذ من شعار "تصحيح المعتقدات الخاطئة" عنوانا رئيسا له. وتأتي تلك المشاركة بهدف إنقاذ الملايين من الوفيات التي يمكن تجنبها كل عام من خلال رفع الوعي لدى الأفراد والحكومات في جميع أنحاء العالم حول هذا المرض لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وكانت الوزارة قد أصدرت إحصائية في يناير الماضي تبين أن عدد حالات الإصابة بالمرض بلغ بين أفراد المجتمع السعودي 13254 حالة حتى عام 2009.

ووفقاً للمعلومات الصادرة من المركز الوطني للإعلام والتوعية بوزارة الصحة فإن السرطان هو أحد أهم الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم، حيث تشير الإحصائيات حالياً إلى أن هناك 7.6 ملايين شخص يموتون من مرض السرطان في جميع أنحاء العالم كل عام، منها 4 ملايين شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و69 عاما، لذلك يجب اتخاذ تدابير حاسمة للحد من الوفيات المبكرة ورفع مستوى الوعي حول هذا المرض.

وأشارت مديرة المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدايل إلى أن موضوع اليوم العالمي للسرطان لهذا العام هو تحسين المعرفة العامة حول السرطان وتصحيح المعتقدات الخاطئة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى التغيير الإيجابي في الفرد والمجتمع والهيئات المتخصصة وسياساتها في مجال رعاية مرضى السرطان.

وأوضحت مديرة المركز أن الأهداف والرسائل العامة من الاحتفال باليوم العالمي للسرطان تتضمن رفع مستوى الوعي حول جميع ما يتعلق بالسرطان، مما ينعكس إيجابياً على مستوى الرعاية الصحية وعلى كافة المستويات، وتصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة حول مرض السرطان، والجدير بالذكر أن معدلات حدوث السرطان في المملكة ما زالت منخفضة عالمياً، لذلك فإن الفئات المستهدفة هم: مرضى السرطان وذووهم، وجميع فئات المجتمع، والجمعيات المحلية المهتمة، والكادر الطبي (أطباء، ممرضون، أخصائيون، وغيرهم).

وأشارت الوزارة إلى أن حالات الإصابة بالسرطان، تم تقديم الخدمة العلاجية لها في عدد من المراكز المتخصصة للأورام التابعة لوزارة الصحة، والمنتشرة بالمدن الكبرى، هي: "مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية، مستشفى الملك فهد بالدمام، مستشفى الملك عبدالله بالعاصمة المقدسة ومركز الأورام بالقصيم ومركز الأورام بالمدينة المنورة".

ونوهت وزارة الصحة أن زيادة الوعي الصحي لدى المواطنين وتحسين وسائل الكشف والتشخيص للأورام كلها وسائل أسهمت في تشجيع المواطنين على القيام بالفحوصات الدورية والاكتشاف المبكر للأورام الأمر الذي انعكس على زيادة تسجيل الحالات المصابة وفقاً للسجل الوطني للأورام.