أكدت الرئاسة الفلسطينية أن "المسلسل الخطير للتحريض الإسرائيلي على الرئيس محمود عباس، وآخره تصريح وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتس المعادي لعباس، يتطلب موقفا واضحا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومن الإدارة الأميركية، بوقف هذا الهجوم الخطير، مشددة على أن حكومة تل أبيب تتحمل تداعيات هذه السياسة المدمرة".
وكان شتاينتس قد حرض ضد الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" عادّا أنه "الزعيم رقم واحد في العالم المعادي للسامية"، ومؤكدا أنه "لا يمكن صنع السلام مع سلطة فلسطينية يترأسها عباس".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، "إن قتل الجيش الإسرائيلي المستمر للمواطنين الفلسطينيين، وآخرهم الشهيد محمد مبارك، هو الترجمة الطبيعية لهذه السياسة التحريضية المستمرة من قبل وزراء رسميين إسرائيليين" وأضاف إن مواقف الرئيس والقيادة الفلسطينية هدفها الحفاظ على ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني، وليس التغطية على التحريض بالقتل وتخريب ما تبقى من الجهود الأميركية للحفاظ على الفرصة الأخيرة للسلام؛ ومن خلال استمرار البناء الاستيطاني غير الشرعي، والإعلانات المستمرة برفض الانسحاب من الحدود الفلسطينية- الأردنية، وكلك رفض الاعتراف بحقوق اللاجئين.
من جهة ثانية، فقد أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أرجأ زيارته إلى المنطقة وقال عبدربه "لا أدري متى سيأتي"، مضيفا "ربما أجل زيارته واكتفى بزيارة وفود فلسطينية وإسرائيلية إلى واشنطن، وحتى الآن لا معلومات لدينـا حــول مجيء كيري أو أيـة أفـكار أو وثــائق يحملها معه مجددا".
ولفت عبدربه إلى أنه حتى الآن لا توجد وثيقة أميركية تحتوي على الأفكار، وقال "كانت هناك مناقشات تدور من أجل إعداد ما يسمى اتفاق إطار، تجري على أساسه مفاوضات الوضع النهائي"، مشيرا الى أن ما تم تقديمه هي أفكار إسرائيلية تجعل الانسحاب غير معلوم متى يبدأ ومتى ينتهي، بالتالي لن يكون هناك انسحاب. وأضاف أن إسرائيل تريد أن تعطينا صيغا عامة غامضة حول مصير القدس واقتطاع الأغوار؛ بحجة الأمن وتحويلها إلى جزء من إسرائيل، وإلغاء أي حق للاجئين بموجب الشرعية الدولية، مع إعطاء كلام عام بالانسحاب إلى حدود 1967 وتبادل أراض ولا نعرف متى يبدأ هذا الانسحاب ولا متى ينتهي، مشددا على أنه لا يمكن قبول هذه الأفكار".
من جهة أخرى، أعلنت مصادر في حزب "الليكود"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الأخير قبل بالاعتذار الذي قدمه وزير الاقتصاد الإسرائيلي وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بنيت، على الأقوال التي أدلى بها مؤخرا ضد نتنياهو والمتعلقة بموقفه في مباحثات السلام.