لم تقتصر الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين، ومبادرة "نلبي النداء" على تقديم الإعانات لمساعدة اللاجئين السوريين، بل تجاوزت ذلك إلى تدريبهم على الاكتفاء الذاتي عبر برامج مهنية متعددة.

"الوطن" تواجدت أمس في مخيم حديقة الملك عبدالله في محافظة الرمثا "شمال الأردن" واطلعت على العديد من البرامج التي استفادت منها مئات الأسر والأفراد السوريين في ظروفهم الاستثنائية الصعبة.

واشتملت المبادرات على العديد من البرامج التدريبية التي تتيح للاجئين المتواجدين في المخيم، التدرب على مهن متعددة تساهم في ممارستهم للعمل، ومن بين تلك البرامج معهد لتدريب السيدات على الخياطة الذي يهدف لإكسابهن مهنة تساعدهن في ممارسة العمل في المخيم، علماً بأن الدورة تقام بشكل مجاني، على أن تقوم المتدربات فيما بعد بمساعدة العائلات الأخرى.

كما وفرت المبادرة مشروع المطابخ في المخيم، وذلك من خلال تأمين وحدات مجمعة للطهي للعائلات، وذلك لسلامة المقيمين في المخيم، وتأمين أماكن مأمونة لممارسة الطبخ، بالإضافة إلى توفير قاعات تدريب متعددة لتقديم الدورات والمحاضرات الاجتماعية والدينية، بوجود متخصصين في هذه المجالات.

ووفرت المبادرة السعودية كذلك عيادات طبية ونفسية تقدم برامجها من خلال أخصائيين لمعالجة الجرحى والمصابين ومعالجة الحالات النفسية التي يعاني منها اللاجئون.

وأكدت مسؤولة التدريب منال السرحان على أن المعهد وفر للمتدربات كافة الأعمال المهارية في مجال الخياطة، بالإضافة إلى خدمة كافة العائلات في هذا المجال، مقدمة شكرها وتقديرها لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المبادرة التي تؤكد مدى اللحمة بين الشعبين السعودي والسوري.

من جانب آخر، نفذت مبادرة "نلبي النداء" العديد من المشاريع التي تهدف إلى مساعدة اللاجئين السوريين، ومن بينها إنشاء وحدات سكنية في مخيم حدائق الملك عبدالله، وتأمين السكن للحالات المستعصية خارج المخيمات، ودعم الجمعيات والمنظمات الدولية المشاركة في خدمة اللاجئين، ودعم أسر الشهداء، والمساعدة في دعم المخابز، وكذلك إنشاء مستودعات خيرية في مناطق تواجد اللاجئين، وتوفير العلاج للجرحى، إضافة إلى دعم الجمعيات والمراكز الطبية، والكثير من المشاريع الأخرى التي من بينها تسيير جسر بري يحتوي على العديد من المساعدات العينية المتنوعة، الذي وصل إلى الأردن مؤخراً.