بحكم أن شركة أرامكو رائدة في صناعة وتكرير وتصدير النفط ولها تاريخها في البلد منذ ما يقرب من 80 عاما، كان لا بد أن ترسم خطاها بثبات وقوة في انطلاقها نحو العالمية. من عاش في المنطقة الشرقية قبل ثلاثين عاما فأكثر، لا بد أن يتذكر كيف كان لشركة أرامكو وجود في عدة جوانب منها على سبيل المثال القناة الثالثة التابعة للشركة وأيضا هناك الكثير ممن ما زال يتذكر السوبر ماركت "الكانتين" والكيك! ولما للكيك من نكهة، أصبحنا نجد في بعض المخابز لافتات قد كتب عليها (يوجد لدينا كيك أرامكو) وهذا بيت القصيد، أي أن هذه اللافتات في بعض المخابز كانت السبب الرئيسي وراء هذا المقال!

لماذا لم نستنسخ أو ننقل من داخل أسوار شركة أرامكو غير الكيك!؟

نتمنى أن نجد مثل هذه العبارات أو اللافتات في إدارات المرور في طول البلاد وعرضها وأيضا في مدارس تعليم القيادة المرورية يوجد لدينا منهج أرامكو السعودية للقيادة الآمنة)، والذي عرفت عنه الجودة في محتواه والفائدة لكل من فهم فحواه؟

لماذا لا نجد في مخططاتنا التي أطلق عليها زورا وبهتانا مخططات نموذجية (يوجد لدينا مخطط تنطبق عليه مواصفات مخطط أرامكو السعودية)، وكما يعلم الأغلبية أن مخططات أرامكو السعودية جعلت الجودة والنموذجية في أساستها عملا محسوسا لا شعارات كما يفعل بعض المستثمرين عن طريق زرع كم نخلة قبل المزاد حتى (يبلع الطعم) المشتري، للأسف بعض هذه النخيل مات سعفها في أول أسبوع بعد مزاد البيع ولم تجد من يسعفها! ولكن لو طُبقت مواصفات أرامكو لأصبحت مخططات نموذجية فعلا. نحن نعلم مقاييس ومواصفات مخططات أرامكو والتي جعلت الكل يتمنى أن يبني في مخطط تابع للشركة أو يتملك بيتا في مخططاتها.

أخيرا لماذا لا نجد في أمانات المناطق وبلديات المحافظات هذه العبارة (يوجد لدينا حدائق وأرصفة وإنارة تتمتع بنفس مواصفات منشآت أرامكو السعودية) وحتى لا يكون العتب واللوم موجها للإدارات الحكومية والمنشآت والقطاع الخاص فقط، سؤال للمواطن والمقيم ممن استوقفته هذه اللافتة في أي مخبز، لماذا لا نسأل أنفسنا أين السلامة في بيوتنا، في شوارعنا، في تعاملاتنا؟ لأنه جميل أن نحلي بكيك أرامكو السعودية ونتلذذ بنكهته ولكن الأحلى أن نتحلى ونتخلق بسلامتها فيما نقوم به.