يوم واحد فقط فصل بين تأسيس نادي جدة الأدبي وتأسيس أندية مكة والمدينة وجازان والرياض والطائف. ففي 12 مارس 1975 م تقدم الراحلان "محمد حسن عواد وعزيز ضياء" بطلب للرئيس العام لرعاية الشباب، لتأسيس نادي جدة، وسرعان ما صدرت الموافقة على الطلب، ليلحق أدباء المدن الأخرى بطلب مماثل ويحظون بنفس الموافقة. أي أن مرور قرابة 40 عاما على التأسيس، ليشمل أندية المدن المشار إليها. لكن الذي حدث أن أدبي جدة سبق الجميع، ليعلن احتفاله بهذ الأربعينية مساء اليوم، والتي يكرم فيها صاحب كلمة التأسيس الرئيس العام الأسبق لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - من خلال نجله الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل. ويتجاوز التكريم إلى رؤساء مجلس إدارة النادي منذ تأسيسه وهم: محمد حسن عواد وعزيز ضياء وحسن القرشي - رحمهم الله - وعبد الفتاح أبو مدين والدكتور عبد المحسن القحطاني. في مناسبة يتوقع مراقبون أن يحضر خلالها بقوة حلم الثقافة الوطنية لاستثمار هذه المناسبة قنطرة تعبر بآليات العمل في هذه الأندية نحو آفاق تضعها في المسار الصحيح مع معطيات العصر بكل متغيراته، وما شهدته الأندية في استعادتها استحقاق الانتخابات عبر الجمعية العمومية، يمثل إضافة شيء ذي بال إلى منجز الأربعين عاما التي مرت؛ حتى لا تفاجأ الحركة الثقافية / الأدبية السعودية بوصولها إلى محطة (اليوبيل الذهبي) وهي تمتطي نفس العربة التي انطلقت بها المسيرة.