على الطريق الرابط بين الأحساء وسلوى، لفت انتباهي لوحة ضوئية لمشروع لإحدى شركات البترول كتب في أعلاها عبارة "باقي على نهاية المشروع 265 يوماً"..
هذه خطوة عملية رائعة جداً.. تحدثت عنها أكثر من مرة.. الجهة المالكة للمشروع ستكون حريصة على مصداقيتها أمام الناس، والشركات المقاولة ستكون أشد حرصاً.
إطلاع الناس على مراحل المشروع - أياً كان هذا المشروع - ووضعهم في الصورة دوماً، يحمي سمعة القائمين عليه في حال تعثره.. بل ويرسم حدود المسؤولية.
- اليوم الأحد يفترض - حسبما علمت - سيعقد سمو وزير التربية والتعليم مؤتمراً صحفيا موسعاً يكشف خلاله تفاصيل برنامج تطوير التعليم العام في المملكة، الذي تم دعمه بـ80 مليار ريال.
الذي أرجوه كمواطن من الأمير خالد الفيصل أمرين..
الأول أن يتضمن حديثه الجدول الزمني الدقيق لكل خطوة، والشخص المسؤول عنها مسؤولية مباشرة.
الأمر الآخر: ضرورة - لا أقول أهمية فحسب - أن تصدر الوزارة بياناً شهرياً لإطلاع الرأي العام على الخطوات التي تم إنجازها.
نحن واثقون من حرص الأمير ومسؤولي وزارته على تنفيذ هذا المشروع الإصلاحي العملاق، ولا يساورنا أدنى شك بعدم جديتهم وإخلاصهم.. لكن من حقنا معرفة خطوات المشروع، خطوة خطوة.. المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. التزمنا الصمت ست سنوات هي عمر المشروع السابق لنفاجأ في النهاية أننا كنا نطارد السراب.
واثقون بالأمير، وطاقم وزارته.. لكن هذا المشروع ضخم، ومن المؤكد أنه سيتقاطع مع وزارات، وجهات كثيرة، من هنا نريد أن تطمئن قلوبنا.. في القرآن الكريم: "قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي".