سادت "الفوضى" أمس المشهد العام في الكلية التقنية بالرياض، حيث تجمع مئات المدربين الذين تعرضوا لعقوبة الخصم من مرتباتهم لعدم التزامهم بالبصمة، وأكد المدربون على أنهم لم يصلوا إلى هذه الحال إلا لعدم وجود من يقابلهم سواء من عمادة الكلية أو المسؤولين في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، مؤكدين على أن هذا الاجتماع الثاني الذي يعقدونه احتجاجا على آلية رصد الحضور والانصراف الجديدة.

وأكد عضو هيئة تدريب في الكلية الدكتور هلال العسكر على أن المدربين يطالبون بالالتزام بالنصاب التدريبي وهو 24 ساعة أسبوعياً، ولا خلاف في طريقة إثبات الحضور والانصراف بالآلية التي يراها المسؤول المباشر، إضافة إلى المطالبة بتطبيق خيارات إثبات الحضور، ومنها البطاقة الذكية والبصمة والرقم السري، مشيراً إلى أن هذه الخيارات معمول بها في جهات عدة.

وقال المدربون في ورقة أعدوها بتلك المطالب إنهم يمنحون الثقة المهنية واستبعاد الشكوك كون الأصل هو حسن الظن ما لم يظهر ما يخل بذلك عند رصد إدارة المتابعة لأي خلل.

"الوطن" بدورها بحثت عن عميد الكلية الدكتور عبدالرحمن الغانم، وعند وصول الصحيفة إلى مكتبه، وجدته واقفاً على المشهد، راصداً للفوضى عبر نوافذ مكتبه المتعددة التي تنقل الصورة بوضوح، إلا أنه وبعد أن علم بوجود "الوطن" قام بطرد مراسلها من مكتبه.

وحاولت "الوطن" توجيه سؤال للعميد الغانم عن أسباب عدم محاولته النزول وسماع مطالب المدربين، إلا أنه قال "انزل أنت وأدرهم"، متجاهلا التوجيهات السامية بتواصل المسؤولين مع وسائل الإعلام. وبعد طرد العميد لمراسل الصحيفة والمصور، عادت الوجهة إلى حيث تجمع المدربين، وكان المشهد مؤسفاً فالطلاب يقفون والسخرية تعلو وجوههم مما يشاهدونه، وكانت الهواتف الذكية في أيدي الطلاب قد نقلت المشهد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من العبارات الساخرة.