لم يحظ القسم النسائي في مبنى الجوازات بالمدينة المنورة الجديد بمميزات جديدة للسيدات بعكس الجانب الرجالي، حيث خصصت المديرية كشكا صغيرا في طرف مبناها وكتبت عليه "صالة انتظار السيدات"، كمقر لاستقبال المراجعات وسط تذمر عدد من سيدات المدينة المنورة، اللاتي ذكرن أن المكان لا يليق بهن في دائرة حكومية تستقبل عددا كبيرا منهن يوميا، لاسيما وأن المبنى حديث الإنشاء والانتقال إليه تم مؤخرا.

وفي حين دافعت جوازات طيبة عن إجرائها منتقدة شكاوى السيدات ومؤكدة على أنها تسعى لأن تكون إدارة بلا مراجعين عبر حزمة من الخدمات الإلكترونية المقبلة التي ستقلل مراجعة النساء للإدارة، اتهم عدد من المراجعات جوازات منطقة المدينة المنورة بالإساءة للسيدات، ووضعهن في صالة ضيقة عبارة عن "هنجر" من الحديد، مما يجعلهن أمام زحام يصعب معه إنهاء اشتراطات ومطالبات القسم النسائي الذي اتهمته السيدات أيضا بإعاقة معاملاتهن وتأخيرها بسبب الزحام.

وأوضحت كل من أماني محمد وتهاني المطيري أنه أثناء مراجعتهن للجوازات لا يجدن المتطلبات الواضحة لكل معاملة، ويلزم ذلك استشارة وعودة من جديد لاستكمال المعاملات بسبب ضيق المكان المخصص للسيدات الذي لا يستوعب حتى اللوحات التوضيحية للإجراءات والشروط.

وذكرن أن عددا من النساء يشكل لهن الخروج من الدوام والاستئذان إضافة للمواصلات عائقا كبيرا لا يستطعن معه إنهاء إجراءاتهن في الجوازات، حيث تقضي المرأة طيلة فترة اليوم وأيام أخرى في المراجعة لاستكمال طلبات معاملة ربما لا تستطيع إنجازها في أسبوع كامل، بسبب عدم القدرة على الاعتماد على الإجراءات الإلكترونية وتردي قسم السيدات في مبنى إدارة الجوازات إضافة إلى ضيق المساحة المخصصة لهن، وقلة الموظفات.

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي للجوازات في المدينة المنورة العقيد هشام الردادي أن إدارته تسعى لأن تكون بلا مراجعين أو مراجعات من خلال جعل جميع الخدمات إلكترونية، وهناك اليوم العديد من الخدمات التي تقدم عبر خدمة "أبشر"، موجها دعوته للجميع بسرعة الاشتراك في هذه الخدمة للاستفادة منها وتوفير عناء مراجعة الجوازات.