يطمح النصر والهلال إلى تخطي عقبتين صعبتين خلال مشوار تنافسهما على لقب بطل دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حينما يحل الأول ضيفا مساء اليوم على الفتح في الأحساء، فيما يستضيف الثاني التعاون في الرياض، في مباراتين مقدمتين من الجولة الـ20 للدوري، لارتباطهما بخوض نهائي كأس ولي العهد السبت المقبل.
الفتح × النصر
على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء، يتواجه الفتح والنصر في مباراة مهمة للطرفين الباحثين عن نقاطها كاملة، فالمضيف يبحث عن تأمين ذاته في مناطق الدفء، والضيف يسعى لمواصلة زحفه نحو اللقب.
ويدخل الفتح اللقاء عاشرا بـ21 نقطة، عقب سقوطه للجولة الثانية على التوالي بخسارته أمام الفيصلي في الجولة الماضية، ويأمل في تحسين وضعه في سلم الترتيب وحجز موقع جيد في منطقة الوسط، لا سيما أنه ليس بعيدا عن شبح الهبوط، ففارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن صاحب المركز الـ13 قبل الأخير ليس فارقا مريحا على الإطلاق.
ويعتمد مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال على الأداء الجماعي والسرعة في التحول من الحالة الدفاعية للهجومية، والغزو عن طريق الأطراف، لكن الفريق افتقد كثيرا من جماله الفني، وبات عاجزاً عن تحقيق النتائج الإيجابية.
في المقابل، يخوض النصر المواجهة، بعد أن واصل زحفه وجموحه تجاه التتويج باللقب، حيث يملك 51 نقطة متصدرا للفرق، عقب تغلبه على العروبة في آخر مبارياته، ويريد مواصلة مشواره وتحقيق النتيجة الإيجابية بأقل جهد ممكن والمحافظة على فارق النقاط الست بينه وبين منافسه الأول الهلال، إن لم يتمكن من توسيعه، والإبقاء على سجله خاليا من الخسائر، وهو يدرك أن أي تعثر سيؤثر على مسيرته المميزة خلال هذا الموسم، ما سيزيد الضغط على لاعبيه وجهازه الفني في مقبل الجولات.
ويفضل مدرب النصر، الأوروجوياني كارينيو فتح اللعب عبر الأطراف والتنويع في الهجوم مع تقدم ظهيري الجنب، وزيادة الكثافة العددية هجوميا، مع إغلاق مناطقه الخلفية بإتقان، والاستفادة من المساحات، وعدم الاستعجال أو التأثر بتأخر الفريق في النتيجة، حيث تمكن من قلب الطاولة على منافسيه في أكثر من مناسبة آخرها في مباراته الأخيرة.
الهلال × التعاون
في الرياض، وعلى إستاد الملك فهد الدولي، يتقابل الهلال والتعاون في مواجهة لا تقل أهمية عن سابقتها، بل على العكس تحمل ذات الأهمية القصوى للفريقين.
ويدخل الهلال للمباراة ثانيا بـ45 نقطة، عقب تحقيقه لانتصار صعب في الجولة السابقة أمام الرائد، ويسعى لمواصلة مطاردته للنصر، ويتمنى أن يتمكن من تقليص الفارق فيما بينهما في حال تعثر المتصدر.
ويعتمد مدرب الهلال، الوطني سامي الجابر على السرعة في الأداء وعلى الجماعية ويجيد لاعبوه التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل عدد من التمريرات، مع اعتماد الدقة من لاعبي الوسط، دون تجاهل لقوته الهجومية الضاربة.
فيما يدخل التعاون للقاء، عقب تراجعه للمركز الخامس بـ28 نقطة، نتيجة خسارته أمام الشعلة في الجولة الماضية، ويريد تعويض تلك الخسارة، واستعادة المركز الثالث، والبقاء في دائرة المنافسة على حجز مقعد آسيوي.
ويركز مدربه، الجزائري توفيق روابح على التوازن في الأداء، والاستفادة من الأطراف، إضافة للهدوء داخل الملعب.