على الرغم من أن المنتخب السعودي الأولمبي خسر نهائي كأس آسيا تحت 22 عاما التي اختتمت أول من أمس أمام العراق صفر/1؛ غير أنه نال كثيرا من الرضا والقبول بما قدمه في البطولة.

وخسر المنتخب أولى مبارياته أمام العراق، لكنه لم يخسر بعدها حتى النهائي، إذ حل وصيفا في المجموعة الرابعة بـ6 نقاط من فوز على الصين 2 /1 وعلى أوزبكستان بهدف، وفي دور الثمانية تجاوز أستراليا 2/1، وتغلب على الأردن في نصف النهائي 3 /1. وبلغت حصيلة الأخضر الأولمبي رقميا 9 أهداف، مقابل 6 في مرماه، خاصة أنه خرج للتو من بطولة غرب آسيا التي لم يحقق فيها النتائج المأمولة، وفي ظل رفض كثير من الأندية السماح للاعبيها بالمشاركة.

وبخلاف المواهب الوافرة التي خرج بها المنتخب، نجح المدرب الوطني خالد القروني في التأكيد مجددا على جدراته وقدراته العالية، وهو الذي كان قد وصل بمنتخب درجة الشباب إلى نهائيات كأس العالم في كولومبيا، إضافة إلى المشرف العام على المنتخب صالح أبونخاع، الذي فاز بمقعد عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم في الانتخابات الأخيرة بواقع 35 صوتا.

وقدم أبونخاع اعتذاره نيابة عن جميع العاملين في المنتخب للجماهير السعودية عن خسارة الكأس، مؤكدا أنهم عملوا كل شيء، غير أن الظروف خذلتهم، وقال "قدمنا كل شيء في النهائي، وكنا الأفضل والأحق بالفوز، إلا أن إرداة الله فوق كل شيء، وبكل صدق أنا حزين لعدم تتويج هؤلاء الأبطال فهم يستحقون الذهب وكانوا خير ممثلين للوطن".

بدورها علقت مئات الجماهير السعودية على خروج المنتخب خاسرا في النهائي بكثير من الرضا لما قدم، وعدّوا أن الأهم هو الخروج بجيل جديد يبشر بمستقبل واعد للكرة السعودية.