انتهى المنتج وائل رفيق، والمخرج رامي عاشور من اللمسات الأخيرة لكليب سينمائي يجسد تاريخ طيبة، من خلال قصيدة "المدينة ياهي خوش" للشاعر محمد بن حسين.

وقال رفيق لـ"الوطن": "اخترنا هذه القصيدة لأنها تحاكي ماضي وحاضر المدينة التاريخي، والاجتماعي، والروحاني، فقد عبر الشاعر عن فكرته بكلمات زهرية تعمقت في معالم المدينة وروابيها، وأبحرت بين أزقتها وأحواشها، وأعادت للمستمع هذا العبق الجميل". وأضاف أن "الأعمال الفنية المدينية، ما زالت راسخة، بدءا من قصيدة "طلع البدر علينا" وحتى يومنا هذا، ويتسابق المنتجون على تقديمها، وبعضها أصبحت له شهرة عالمية".

وبين رفيق أن التعاون بينه وبين عاشور ليس الأول، ولكنه امتداد لمسيرة من الأعمال الفنية الناجحة التي جسدت روح الثقافة الحجازية القديمة، مشيرا إلى أن ""الكليب" سيعرض خلال الأسابيع المقبلة في القنوات الفضائية، متوقعا أن يحظى باستحسان الجمهور.

بدوره، أشاد المخرج رامي عاشور بدور رفيق في تبني مثل هذه الأعمال الفنية المنتمية للتراث الشعبي القديم، وأوضح أن الفكرة قدمت من خلال دراما مدعمة بالتوثيق التسجيلي السينمائي القديم، مشيرا إلى أنه أثناء التسجيل كان يبحر بمخيلته بين حواري المدينة وأزقتها.

وأكد أن الفنان محمود بخش أضاف للعمل كثيرا، حيث ألقى القصيدة بصوته الجهوري، الذي نسمع فيه دوي وأصداء أهل المدينة قديما في أفراحهم وأحزانهم.

ووعد عاشور بأعمال فنية مقبلة يتبنى فيها شباب ورواد الفن السعودي، لتتجسد وتكتمل منظومة الفن السابع واقعيا على الصعيد المحلي والعالمي.