تشهد منطقة وزيرستان الشمالية الواقعة في الحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود مع أفغانستان عملية نزوح جماعي للسكان المحليين، وذلك بعد عمليات القصف الجوي التي شنتها قوات الجيش الباكستاني مدعومة بمقاتلات للقوات الجوية خلال الأسبوع الماضي على معاقل المسلحين.
وأوضحت مصادر حكومية في وزيرستان أن آلاف السكان المحليين قد نزحوا من المقاطعة خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى مناطق آمنة، خوفاً من عمليات القصف الجوي التي شنتها قوات الجيش للقضاء على معاقل المسلحين.
وذكر المتحدث باسم إدارة الكوارث والأزمات الإقليمية في شمال باكستان لطيف الرحمن، أن حوالي 6 آلاف شخص من سكان وزيرستان قد نزحوا حتى الآن، مشيراً إلى أن السلطات الحكومية تعمل على توفير المأوى والغذاء والمتطلبات الأساسية لهم حتى ضمان عودتهم إلى ديارهم. إلى ذلك، قتل 3 عناصر من الجيش الأفغاني وسيدة من المارة وأصيب حوالي 22 شخصاً أغلبهم من عناصر الجيش أمس في هجوم انتحاري، استهدف حافلة لنقل موظفي وزارة الدفاع الأفغانية شرق العاصمة الأفغانية كابول، بينما تحملت طالبان المسؤولية عن التفجير وزعمت خسائر أكثر من التي أعلنتها السلطات الرسمية.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الأفغانية، صديق صديقي، في تصريح له أمس: إن انتحاريا حاول الصعود إلى حافلة كانت تنقل موظفي وزارة الدفاع وهم ضباط سلاح الجو الأفغاني إلا أن السائق منعه، ما جعله يفجر نفسه قرب الحافلة مما أسفر عن مقتل 3 من ركابها إضافة إلى امرأة كانت تسير في الطريق.
وتحملت طالبان الأفغانية المسؤولية على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد عن التفجير. وقال إن 27 ضابطاً من الجيش الأفغاني سقطوا بين قتيل وجريح، مشيراً إلى أن منفذ العملية عنصر في الحركة من ولاية قندهار ويدعى عبدالحق.