للمرة الأولى، ومنذ 3 سنوات، يجلس ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري ونظام الأسد، على طاولة واحدة، عقب مفاوضات مكوكية أنهكت المبعوث الدولي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي خلال الـ48 ساعة الماضية.
وعلمت "الوطن" أن اللقاء الذي جمع المعارضة بوفد النظام، عقد في تمام التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش، واستمر زهاء الساعة.
وفيما شددت الأمين العام لرابطة المرأة الوطنية السورية فرح الأتاسي, على أن المعارضة متمسكة بشرط رحيل الأسد، أبلغ الصحيفة عضو وفد المعارضة السورية إلى مؤتمر "جنيف2"، هيثم المالح أن الصمت كان سيد الموقف في قاعة الاجتماعات التي شهدت لقاءهم بوفد النظام، وأن الإبراهيمي ركز في كلامه على الوضع الإنساني فقط، وتحديدا ما يتعلق بفك الحصار عن حمص وإطلاق سراح المعتقلين، وتأمين ممرات إنسانية لمحاصري المدن.
وأشار المالح إلى أن المعارضة قررت خفض مستوى التمثيل في الاجتماع في اللحظات الأخيرة، وهو ما رد عليه وفد النظام بالمثل، فيما قال زميله في الوفد برهان غليون إن نظام الأسد يسعى إلى تسميم أجواء جنيف، ويدفع المعارضة إلى "النرفزة" على حد تعبيره.