باشرت وزارة الثقافة والإعلام عبر جولات رقابية، متابعة معرض الكتاب الدولي في المدينة المنورة، لمنع كل ما تعرضه دور النشر مما لا يعكس الجانب التعليمي والتثقيفي أو لا يتوافق مع تعليمات الوزارة بخصوص تنظيم معارض الكتب، طبقا لتأكيدات المشرف على المعرض عبدالله الكناني، الذي قال في تعقيب على ما نشرته "الوطن" أمس عن ممارسة عدد من دور النشر عرض ألعاب أطفال وملابس للشخصيات الكرتونية داخل المعرض في محاولة منها لتعويض تدني المبيعات: إن ضعف الأقبال على المعرض جاء بسبب انشغال الأسر بإجازة منتصف العام، متوقعا ارتفاع الإقبال ابتداء من اليوم الذي تعود فيه المؤسسات التعليمية للعمل، واتفاق الوزارة مع عدد من المؤسسات التعليمية لتنظيم زيارات طلابية للمعرض الذي سينتعش في الفترة الصباحية التي عادة ما تشهد ركودا، بحسب وصفه.
وحول عرض الملابس أوضح الكناني أن التعليم لا يعتمد على الكتاب، خصوصا لصغار السن، وأن عددا من دور النشر تعرض الأساليب الحديثة، مثل التعليم بالترفيه، لافتا إلى أن عرض الألعاب الترفيهية والتعليمية لا يخالف طبيعة تنظيم معارض الكتاب. وحول الملابس والشخصيات الكرتونية والألعاب قال إن كل ما ليس له علاقة بالتعليم والتثقيف هو مخالف ويعالج فورا.
ونفى الكناني تعرض دور النشر للخسائر، مؤكدا أن مؤشر المبيعات في الأسبوع الأول للمعرض سجل أرقاما مرضية، مشيرا إلى أن المعرض نظم على هامش مؤتمر وزراء الثقافة الإسلامية الثامن وهي أول تجربة من نوعها في غير العاصمة الرياض، ولا يعتبر المعرض مع هذه الظروف مكافئا لمقارنته بالمعارض الدولية الأخرى.