تكتم مسؤولون أميركيون وإسرائيليون على نتائج اجتماع استمر نحو 90 دقيقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري عقد على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا.

وجاء الاجتماع بعد محادثات تحضيرية عقدت في العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع الماضي بين كيري والوفد الإسرائيلي المفاوض برئاسة وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، وقبيل اجتماعات مماثلة من المرتقب عقدها الأسبوع المقبل في واشنطن بين الوزير الأميركي والوفد الفلسطيني المفاوض برئاسة كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات.

وأشارت مصادر مطلعة لـ"الوطن" إلى أنه رغم إدراك كيري لصعوبة المهمة إلا أنه ما زال عاقدا العزم على الوصول إلى إطار للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية للتوصل إلى معاهدة سلام فلسطينية-إسرائيلية.

وفي سياق متصل، رفضت تسيبي ليفني الانتقادات التي وجهت لها في إسرائيل على خلفية تحذيراتها من مقاطعة المجتمع الدولي لإسرائيل في حال فشل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وقالت للإذاعة الإسرائيلية أمس "من الصعب شرح الفكرة القديمة المتمثلة في أرض إسرائيل الكاملة للأسرة الدولية"، ومع ذلك فقد أضافت "لا يجوز للفلسطينيين إيهام أنفسهم وعليهم أن يعلموا أن إسرائيل لن تتخلى عن مصالحها الحيوية الوجودية بسبب تهديدات بالمقاطعة أو بشن انتفاضة ثالثة".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال لقاء عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي أمس إن موسكو تؤيد مواصلة المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرا إلى أن روسيا تتفهم الصعوبات التي تكتنف عملية التسوية، ومعربا في الوقت ذاته عن أمله في التوصل إلى اتفاق على أساس القانون الدولي يرضي الجانبين.

فيما طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور في رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الحالي، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول تدهور الوضع في فلسطين جراء السياسات غير القانونية والاستفزازية التي ما تزال تنتهجها إسرائيل، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير لضمان مساءلتها عن هذه الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، أدانت الرئاسة الفلسطينية وحركة (فتح) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التفجيرات التي استهدفت عدة مواقع في العاصمة المصرية القاهرة أمس، حيث أكدت الرئاسة "وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب المصري العظيم وقيادته الوطنية، معبرة عن ثقتها بقدرة الشقيقة الكبرى مصر على العبور سريعا نحو الأمن والاستقرار، واستعادة مكانتها ودورها القومي الطليعي". وأكد المتحدث باسم ( فتح) أحمد عساف على "وقوف الحركة والشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب المصري الشقيق حتى تتجسد إرادته الحرة، وتتحقق أماله وتطلعاته في الاستقرار والعيش الكريم".

وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن الشعب المصري الآن أكثر وعياً وإدراكاً وتصميماً على مواجهة هذه المخططات والمؤامرات المشبوهة، وإفشالها بوحدته الداخلية وبإرادة شعبه التي لن تستطيع قوة أو إرهاب أن تكسرها".