تتواصل حالياً فعاليات برنامج تشكيل المجسمات الرملية "العملاقة" في الهواء الطلق على امتداد شاطئ العقير السياحي في محافظة الأحساء، الذي تنظمه أمانة الأحساء، وانطلقت فعالياته عصر أول من أمس ولمدة 3 أيام، بمشاركة 8 فنانين تشكيليين ونحاتين متخصصين "ذكوراً، وإناثاً" في مثل هذه الأعمال الإبداعية، وذلك بإنجاز نحو 32 مجسماً متنوعاً، ستسهم في تزيين الشاطئ بأشكال هندسية وفنية "ثلاثية الأبعاد".

وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان، قد أتاحت أول من أمس "أول أيام البرنامج" الفرصة للجميع "صغارا وكبارا" للمشاركة في تشكيل المجسمات برمال الشاطئ، واختيار الأفضل وتكريمه، كفرصة لممارسة الأطفال برفقة أسرهم اللعب بالرمال.

وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء بدر الشهاب في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن من بين المجسمات، المزمع تنفيذها في الشاطئ، وتثبيتها في مواقعها وقيام الفنانين المتخصصين بتنفيذها مجسمات لقصور، وبعض المعالم السياحية والمباني التراثية الوطنية، والأشجار، وبعض الحيوانات، ونماذج طبيعية، ومزرعة النخيل الأحسائية، وشخصيات كرتونية، لافتاً إلى أن اللجان المنظمة للفعاليات وفرت الرمال "النقية" التي تتوافق مع استخداماتها في النحت والمياه لتثبيتها لفترة زمنية، إضافة إلى معدات "النحت" وبعض الأخشاب والقوالب البلاستيكية. وتتم طريقة تشكيل المجسم من خلال ضغط كمية من الرمال والمياه بكميات متناسبة داخل قوالب "خشبية" أو "بلاستيكية" على الأرض، وبعد التأكد من تماسك الرمال بشكل جيد، تبدأ أعمال النحت بطريقة متدرجة من الأعلى حتى الأسفل أو العكس، ويفضل إعداد مخطط توضيحي "مسبق" توضح فيه أبعاد المجسم.

وأضاف الشهاب أن اللجان المنظمة للفعاليات، حرصت على اختيار فنانين متخصصين، لهم باع طويل في ممارسة هذه الهواية، حتى تكون مجالاً خصباً للتنافس بين الجميع، وكذلك اختيار مواقع محددة في الشاطئ لتنفيذ تلك المجسمات بحسب رغبة الفنان.

من جهة أخرى، تنفذ أمانة الأحساء بالتعاون مع الغرفة التجارية مهرجان تسويق تمور الأحساء، تحت شعار "ويّا التمر أحلى" في نسخته الأولى في الفترة من 20 إلى 27 ربيع الآخر المقبل، وذلك في مقر مركز معارض الصناعات مقابل مبنى الأمانة.

وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن المهرجان يضم مشاركة أكثر من 30 معرضاً للتمور تقوم بعرض منتجات التمور التصنيعية "المعبأة" والتحويلية بأسعار تنافسية، وذات معايير جودة عالية، كما يصاحب المهرجان عدد من الفعاليات والبرامج التخصصية والتوعوية المتعلقة بالنخيل والتمور. وأضاف أنه تم تخصيص فعاليات للنساء بمشاركة الحرفيات والمختصين بالأكلات الشعبية والصناعات التحويلية من مشتقات التمور والنخيل، وطرح عدد من المسابقات التنافسية والهدايا التذكارية لكافة زوار المهرجان، منها الرسم بنوى التمر، ومرسم الواحة للأطفال لتلوين رسومات النخيل، ومسابقة الطهو. وقال الملحم إن هذا المهرجان يأتي بعد نجاح مهرجان "للتمور وطن" في نسخته الثانية على نطاق التداول بكميات "الجملة" وتسجيله أرقاماً قياسية للمرة الأولى على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن هذا المهرجان له دلالات موضوعية تخدم هذا المنتج الوطني في أكبر واحة نخيل في العالم كونه يمثل دعامة وضمانة من ضمانات الأمن الغذائي في الوطن.