الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية، بلغت من السوء أعلى وأبعد الدرجات المتوقعة، سواء من ناحية التسيب وتأخر المواعيد للمرضى، خاصة الكبار في السن، أو حتى عدم الاهتمام والاعتناء بهم كما ينبغي ويجب.

وقبل عدة أيام رأيت الواقع بأم عيني، فرافقت جدتي ـ حفظها الله ـ إلى المستشفى، وكان ذلك فقط لإجراء بعض الفحوصات الضرورية والاطمئنان عليها، ولكن ما شاهدته أذهلني، وجعلني أتساءل: هل فعلا هؤلاء الممرضات اللاتي أمامي قد أنهين المرحلة الجامعية وحصلن على البكالوريوس؛ حتى يصبحن مؤهلات لممارسة الطب وخدمة التمريض والمرضى؟!

لكني أعتقد بأنه إذا لم يصبح العمل التمريضي، واجبا مهنيا شريفا، فلا حاجة لنا به، وبإمكاننا أن نرافق مرضانا من بداية دخولهم إلى المستشفى وحتى خروجهم منه.

الزبدة: أطالب بإعطاء دورات تدريبية لكل خريجات "قسم التمريض"، إضافة إلى تعليمهن الإخلاص في أداء العمل والتفاني فيه، وإلا فلا فائدة عائدة من كون وجود هذه الوظيفة.