اقتصر تركيز وفد نظام الأسد، إلى مؤتمر جنيف 2، الذي تشهده مدينة مونترو السويسرية هذه الأيام، على المطالبة بحقوق الرئيس السوري بشار الأسد فقط، فيما تضع المعارضة وقوى الثورة مطالب الشعب السوري بأسره، على طاولة المجتمع الدولي، للتأسيس لسورية جديدة خالية ممن تلطخت أيديهم بالدماء. وطبقاً لعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، فإن قوى الثورة السورية، تعمل وفق رؤية واضحة، تصب في نهاية الأمر في صالح الشعب السوري، وليس كما أخذ وفد النظام على عاتقه، المطالبة فقط بحقوق قيادته، مما يؤكد أن نظام دمشق، بات "يُغرد خارج سرب المجتمع الدولي". وقال البحرة في تصريحات إلى "الوطن" أمس من سويسرا إن الائتلاف الوطني السوري، يضع نصب عينيه تأسيس هيئة حكمٍ انتقاليه، من دون الأسد، أو أيٍ من أركان نظامه، ويجد بذات الوقت تأييداً دولياً في هذا المطلب، وهو ما اعتبره أمراً لا يمكن التراجع عنه، مهما كلف الأمر. وأضاف "نحن إيجابيون في صفوف المعارضة. سنعمل على منح المجتمع الدولي الفرصة لإنجاح مؤتمر جنيف2 والخروج بما يقبله الشعب السوري ويعود عليه بالحرية والعيش بكرامة. اليوم الأول للمؤتمر كان متميزاً، أثبتنا خلاله أننا فعلاً على قدرٍ من المسؤولية. طالبنا بحقوق الشعب السوري كافة دون تمييز. واقتصر دور وفد "بشار" على المطالبة بحق الرئيس بشار الأسد فقط، دون اكتراثٍ لما خلفه تعنت ووحشية النظام".
واعتبر أن غالب الدول المشاركة في مؤتمر جنيف 2، تفهمت الدور الإيجابي للائتلاف الوطني السوري، عدا دولاً "لم يُسمها"، لكنه لم يكترث لذلك. وقال في هذا الصدد "في الحقيقة هناك دول عديدة وكبيرة تفهمت دورنا وحقنا في المطالبة بحرية شعبنا".
يأتي ذلك، فيما كشف مبعوث الأمم المتحدة لسورية الأخضر الإبراهيمي، عن تفهمٍ من قبل طرفي النزاع السوري، للبدء في نقاش عمليةٍ لتبادل السجناء، إضافة إلى ما قال إنه تحسين لوصول المساعدات الإنسانية.