أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي تأييده لترشيح وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة؛ وقال على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إن السيسي رجل دولة من الطراز الفريد، وإنه يحظى بشعبية كبيرة، وسيكون مرشحا يمكن الاعتماد عليه. واستدرك بأن القرار النهائي سيكون للشعب.
في سياق أمني، لقي 5 من عناصر الشرطة مصرعهم أمس، فيما أصيب اثنان آخران في هجوم مسلح شنه مجهولون كانوا يستقلون دراجات بخارية على كمين أمني بمحافظة بني سويف بالصعيد. وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن هذا الهجوم هو الأعنف منذ تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية يوم 24 ديسمبر الماضي، الذي أدى إلى مقتل 16 شخصاً معظمهم من العناصر الشرطية، ليرتفع عدد عناصر قوات الشرطة الذين راحوا ضحية عمليات إرهابية لأكثر من 200 شخص منذ عزل محمد مرسي عن منصبه في 3 يوليو الماضي. بدوره، قال مدير أمن بني سويف اللواء إبراهيم هديب "الحادث وقع عندما أطلق مجهولون النيران على كمين الشرطة، وأن الجناة كانوا أكثر من اثنين"؛ مشيراً إلى أنه تم إغلاق مداخل ومخارج المنطقة التي يتم تمشيطها للقبض على الجناة. وكان تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس قد أعلنت مسؤليتها عن الهجوم.
إلى ذلك، قال الرئيس عدلي منصور، إن يوم 25 يناير 2011، كان بداية كسر جدار الخوف لدى المصريين "الذين كتبوا صفحة جديدة في تاريخ الوطن المعاصر بثورة 25 يناير، في ثورة شعبية انطلقت دون قيادة لتفرض آمالها علي الواقع". وأضاف في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة أمس "الاحتفال بذكرى الثورة وعيد الشرطة يأتي وفي الخلفية منها يطل الإرهاب القبيح بوجهه، لكننا سندحره، وكما انتصرنا في تسعينات القرن الماضي علي قوى الإرهاب، فإننا سنكرر انتصارا حاسما، وسنحقق نجاحا أكيدا في معركتنا الدائرة ضد قوى الظلام".
مشيراً إلى أن تجاوزات الشرطة في 25 يناير لا تتحمل مسؤوليتها المؤسسة كلها وأن الدستور الجديد، يمثل النهاية الحتمية للدولة البوليسية التي ولت دون رجعة، وذهب معها الأنظمة السياسية التي اعتادت أن تستعمل مؤسسات الدولة كمؤسسات لتحقيق مصالحها، على حد تعبيره.
بدوره، قال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، إن "مساندة القوات المسلحة ساعدت أجهزة الشرطة في سرعة استعادة طاقاتها، فاستهدفت وما تزال البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها، ونجحت في كشف وإجهاض الكثير من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها، وقضت على الكثير من تلك البؤر وملاحقة عناصرها التي استغلت ما آلت إليه الأوضاع في ذلك الوقت"،
مضيفا أن السيسي يعد نموذجا للقائد الفذ، نافذ البصيرة، متسع الأفق، حازم الرأي؛ لأنه لم يتوان أو يتأخر لحظه عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية في جهودها لتحقيق الاستقرار في ملحمة سيخلدها التاريخ للتكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة من أجل محاربة الإرهاب".
من جهة أخرى، انتقدت مصر القرار الأميركي القاضي بعدم دعوتها إلى القمة الأميركية الأفريقية التي ستقام في واشنطن يومي 5 و6 أغسطس 2014. وقال المتحدث باسم الخارجية السفير بدر عبدالعاطي في تصريحات إلى "الوطن "قرار استبعاد مصر من المشاركة في القمة خاطئ وقصير النظر، خاصة وأن مصر دولة أفريقية بحكم انتمائها الجغرافي والتاريخي، فضلا عن دورها في دعم حركات التحرر بالقارة الأفريقية". وبدوره، قال المدير التنفيذي للمجلس المصري للشؤون الخارجية السيد شلبي "تجاهل دعوة مصر لهذه القمة أمر غير مقبول، ويعد تطورا غير إيجابي يضاف لبعض التطورات السلبية والانتقادات التي توجهها الولايات المتحدة لمصر".