جدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري تمسك بلاده بحتمية مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد لموقعه، مشيراً إلى أن السلام لا يمكن أن يتحقق في وجوده. وقال في مؤتمر صحفي عقده في مدينة مونترو السويسرية عقب ختام اليوم الأول من مؤتمر جنيف 2 "لا يتعين على أي أحد أن يفكر أن هناك مكاناً في مستقبل سورية لرجل انقلب على شعبه"، وأضاف "النظام السوري تدعمه إيران ومنظمة إرهابية تجاوزت الحدود من لبنان إلى سورية"، في إشارة إلى حزب الله.
وأكد كيري أن الحل السياسي ما زال هو الحل الوحيد للأزمة السورية، مشددا على أن كل الأطراف المجتمعة باستثناء طرف واحد أكدت ضرورة تطبيق مقررات جنيف 1 التي تدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات. وأن جميع المشاركين يدعون إلى بحث سبل إنهاء الأزمة، وهم متحدون حول فكرة دعم الشعب السوري وآماله ببناء مستقبل أفضل لسورية. ورفض كيري الحديث عن الأطر الزمنية لمفاوضات جنيف 2، ورأى أن إنهاء الحروب المعقدة والنزاعات المفتوحة كما حدث في البوسنة وفيتنام يتطلب وقتاً طويلاً، ولفت إلى أن وفدا من الخبراء الأميركيين سيبقون مع وفدي الحكومة والمعارضة السورية خلال المفاوضات للتدخل متى ما استدعت الضرورة ذلك.
وكشف كيري أن بلاده تنوي زيادة الدعم إلى المعارضة السورية "في إطار البحث عن وسائل ضغط إضافية على النظام". وتابع "ستكون هناك جهود موازية حتى خلال المفاوضات من أجل إيجاد وسائل ضغط مختلفة وإيجاد حل. وهناك خيارات عدة قيد الدرس، بما فيها الدعم المتواصل، وزيادته، للمعارضة"، من دون أن يحدد نوعية هذا الدعم. إلا أنه استدرك بالقول الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب السوري من أجل نيل الحرية والكرامة وتحقيق مستقبل أفضل، لافتاً إلى أن دعم المعارضة السورية متواصل من مصادر مختلفة وسيستمر ويزداد. واختتم بقوله "رغم أن التهديد بضربة عسكرية أميركية ضد دمشق قد تراجع، إلا أن الرئيس باراك أوباما لم يستبعد نهائياً هذا الخيار".