كشفت إدارة مكافحة الأمراض المعدية في منطقة عسير، إصابة شابين بمرض نقص المناعة المكتسب" الإيدز"، واتضح أن سبب انتقال الفيروس لهما متسولات من جنسية عربية. وقال الناطق الإعلامي لصحة المنطقة سعيد النقير، إن "المصابين أفادا بقيامهما بعمل علاقات جنسية مع متسولات من جنسية عربية بمقابل مادي، مشيرا إلى أنه تمت إحالتهما إلى عيادة معالجة الإيدز بمستشفى عسير المركزي، وتم وضع خطة لعلاجهما.

وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير المقدم عبدالله آل شعثان، أن الشرطة تلقت بلاغا من صحة المنطقة، حول الاشتباه بإصابة شخصين بمرض "الإيدز"، نتيجة إقامة علاقات جنسية مع متسولات من جنسية عربية، مما دفع الجهات الأمنية بالتنسيق مع عدد الجهات إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع انتشارهن، وبما يسهم في حماية الشباب.

وأكد المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية في المنطقة علي الأسمري لـ"الوطن" أمس، أن الآلية المتبعة لعمليات ضبط المتسولين والمتسولات، هي أن تتولى الجهات المعنية في كل محافظة القبض عليهم، وإحالة المواطنين منهم إلى مكتب المتابعة لبحث حالاتهم، والمقيمين إلى إدارة الجوازات لمعرفة أوضاعهم، ومدى نظامية إقاماتهم من عدمها، لافتا إلى أن نسبة المتسولين السعوديين لا تتجاوز 7% من إجمالي المضبوطين.

وأضاف أن مسؤولية ضبط المتسولين مشتركة بين عدد من الجهات، ويلعب المواطن دورا رئيسا في ذلك، إذ يجب تحييد العاطفة، ووضع أمن ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فيما يتعين على المتصدقين توجيه أموالهم إلى الجهات الخيرية الرسمية.

وأشارت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أمس، إلى أن مجموعة من الجهات الحكومية، تشمل إدارتي المرور، والضبط الإداري، وشرطة المنطقة وفروعها في المحافظات والمراكز، والدوريات الأمنية، وقوات أمن الطرق، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومديرية الشؤون الاجتماعية، قد أعدت خطة عمل بتوجيه من أمير المنطقة، تتضمن تكثيف الفرق الميدانية، والقبض على المشتبه بهن من المتسولات، بما يسهم في تجنيب الشباب مخاطرهن.

ويؤكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الشهوان، أن "التسول يحمل مخاطر مركبة للمجتمع، من أبرزها المخاطر الأمنية، وزيادة الجريمة، من خلال جمع أموال، لا يعلم من دفعها إلى أين ستذهب؟، وقد تنعكس سلبا على المجتمع وأمنه، إضافة إلى ما طرأ مؤخرا من ممارسة بعض المتسولات لعلاقات غير شرعية مع البعض، مما يستدعي تكثيف الجهود لضبطهن، فيما يتعين على المواطن أن يكون أكثر فطنة".