يتضمن مهرجان الحارة المكية كل تفاصيل الحياة المكية بدءا من البيت المكي وزواياه مرورا بالحارة المكية، والتي تضم مركز العمد والمحلات التجارية التي كانت في ذلك الوقت وانتهاء باستعراض الألعاب الشعبية المكية التراثية، وتم اختيار موقف حجز السيارات مقرا له على مساحة 5 آلاف متر مربع.
ويستعيد المهرجان الذي تنظمه أمانة العاصمة المقدسة تاريخ مدينة مكة المكرمة خلال مئة عام خلت من خلال رصد تفاصيل الحياة المكية وإبرازها في الحارة.
وركزت الأمانة على الترفيه في المهرجان ممزوج بالتراث القديم من خلال معايشة الأجواء القديمة عبر مقهى شعبي يقدم أكلات زمان على قصص حكواتي زمان ومغامراته الجميلة، في حين خصصت إدارة المهرجان مكانا لتقديم الرقصات الشعبية التي تميز مدينة مكة المكرمة كالمزمار والخبيتي وغيرها.
وقال مساعد أمين العاصمة المقدسة للإعلام والاتصال الدكتور سمير بن عبدالرحمن توكل، إن التخطيط لعمل الحارة المكية استغرق عامين من التخطيط والبحث، مبينا أنه تمت الاستعانة بباحثين ومؤرخين وبعض كبار السن في مدينة مكة المكرمة أمثال المهندس مروان فطاني، ومحمد العطاس، وطارق سندي، وصديق واصل، وآخرين لضمان تنفيذ الحارة بالشكل التراثي الصحيح دون إغفال أيا من التفاصيل التي تتسم بها الحارة المكية، وذلك من خلال الاستقراء الصحيح لتاريخ العاصمة المقدسة.
وأكد مدير إدارة السلامة والخدمات الاجتماعية في الأمانة المهندس محمد طه فقيه، أن الهدف من إنشاء الحارة المكية ليس إبراز الشكل الخارجي لها فحسب بل تقديم القيم والمورث المكي الأصيل، الذي يتميز به أهالي مكة المكرمة كحسن الضيافة ورحابة الصدر في التعامل مع الزوار والمعتمرين والحجاج، واحترام الكبير وتقديره.
وشدد فقيه على أن الهدف الأسمى من هذا المهرجان الذي يصنف ضمن برنامج الربيع في صيف هذا العام استنهاض القيم المكية وتقديمها للنشء خصوصا ولكل أهالي مكة وزائريها ومعتمريها.