هب عشرات الباعة الجائلين للوقوف في الطرقات المؤدية لمهرجان ربيع بريدة 35 "مرباع وإمتاع"، واكتظ طريق عسيلان والطرفية "موقع فعاليات المهرجان" بالشبان لعرض مجموعة متنوعة من السلع والأطعمة والأدوات المستخدمة في الرحلات ما أدى إلى ارتفاع كبير في مبيعاتهم.

يشير أبو حمد الفهيد - أحد باعة التمور - إلى أن بدء مهرجان الربيع ضاعف مبيعاته اليومية وارتفعت منذ انطلاق أول أيام المهرجان إلى 12 كرتونا من التمور يومياً، بسبب الإقبال المتزايد، بعد أن كان يصرف في السابق أربعة كراتين فقط يومياً، داعياً إلى تخصيص أماكن موسمية موقتة لهم في مثل هذه المهرجانات.

ويقول حمود مجرشي إنه ترك مبسطه في سوق الفاكهة ببريدة وحضر ليتقاسم مع زملاء المهنة كعكة آلاف الزوار، فيما عبر من بين ركام المواد الغذائية إبراهيم العقيلي "70" عاماً عن رضاه التام لازدهار مردوده اليومي، مطالباً أمانة منطقة القصيم بعدم غض الطرف عنهم، خصوصاً في مثل هذه المواسم التي غالباً ما تكون مصدر دخل جيد لكثير من الأسر.

أما مصعب العموري - بائع الألعاب - فقد جاء من حفر الباطن إلى بريدة لما سمعه من كثافة الزوار وإقبالهم على المواقع الشتوية، وقرر أن يكون المهرجان هدفاً موسمياً لزيادة غلَته من المال.

وأمام ذلك، أوضح المركز الإعلامي بأمانة منطقة القصيم أن الأمانة تدعم الباعة الجائلين السعوديين وفق اللائحة التنظيمية الخاصة بذلك، وتمكنهم من الحصول على تراخيص موقتة لممارسة هذا النشاط، وأن البيع الجائل في الموقع المشار إليه يخضع لعمليات تنظيمية في تحديد المواقع بالنسبة إلى حرم الطريق، وذلك لعدم التأثير على حركة المرور.

ولفت المركز الإعلامي للأمانة إلى أن تلك المواقع الموقتة تخضع إلى عمليات رقابة صحية مستمرة خلال الموسم من قبل البلديات الفرعية وبإشراف الإدارة العامة لصحة البيئة للكشف على الحالة الصحية للمواد الغذائية المعروضة للبيع ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.