أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد رمضان، في تصريح إلى"الوطن" أمس، أن استبعاد طهران من الحضور لمحادثات مؤتمر جنيف2، هو انتصار للثورة السورية وللعدالة أيضا؛ لأنها ليست دولة محايدة، إنما هي طرف وشريك أساس للنظام في قتل المواطنين السوريين. وقال "اجتمعنا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مُسبقاً في اجتماع حضره مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، وأوضحنا فيه أننا لن نوافق على دعوة إيران أو حضورها للمؤتمر، إلا في حال سحبت قواتها والميليشيات الطائفية التابعة لها من أراضي سورية، إضافة إلى ضرورة موافقتها على مقررات جنيف1، وانتقال السلطة في سورية".

وأضاف "قبل ساعات من بدء المؤتمر فوجئنا بدعوة طهران، وهو ما عددناه خطوة غير مسؤولة ومحاولة لتخريب المؤتمر، كما أجرينا اتصالات كثيرة أدت في نهاية المطاف إلى الاستجابة لمطلبنا بسحب تلك الدعوة". وتوقع رمضان أن تواصل إيران جهودها لتخريب المؤتمر. وتابع "نشيد في الائتلاف بالموقف القوي لوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الذي أكد وقوف الدول الخليجية إلى جانبنا، وأنها لن تحضر مؤتمر جنيف2 في حال مقاطعتنا له. كما أكدت كل من واشنطن وباريس رفضهما دعوة إيران. وفي النهاية تم سحب الدعوة التي قدمت لها، وهو ما أزال لغما كبيرا كان سينفجر في المؤتمر ويؤدي إلى إيقاع أضرار سياسية بالغة".

واسترسل رمضان في الحديث عن المؤتمر الذي ينطلق اليوم قائلا "أبرز البنود التي ستتم مناقشتها خلال المؤتمر، هي تحقيق عملية الانتقال السياسي، بدءا من تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات والسلطات. إلا أننا لا نعّول كثيرا على المؤتمر، وليست لدينا آمال كبيرة من ورائه، لكننا نقاتل من أجل شعبنا ولدينا الإرادة الكاملة لتحقيق أهداف الثورة، سواء عبر جنيف2 أو خلال المواجهة الميدانية، ونحن نستند إلى شعب عظيم قدم 130 ألف شهيد حتى الآن. لكن الأمس حول مشاركة إيران أثبتت أن الائتلاف لدية القوى الكاملة لوقف أي محاولة لتغيير مسار الثورة"