قدمه والده طيبا مرة وشريرا مرتين، أنقذ البطلة، قتل البطلة، "فركش" أضاف حسن الإمام: قلبي على ولدي انفطر وولدي في السينما حجر!، دفن والده وأحلام البطولة في قبر واحد، وحزينا أمسك بجيتاره، لم يكن حزنه سائغا للسامعين، رفع صوته فرحا وضرب على آلته بعنف مضحك فلم تشرق شمس فتنة، فصار ملحنا بلا لحن، وعازفا بلا فرقة، وقالت له الكتب: من يتزوج يسعد أو يصير فيلسوفا، وكانت عيون سحر رامي في أوج فرعونيتها، فتزوجها، لعله عاش سعيدا، فهو لم يصبح فيلسوفا، لكنه لا يعرف دروبا غير أستديوهات التصوير التي كان والده يأخذه إليها، أنتج، خسر فلوسه، صار بعدها يقدم أدورا صغيرة، وأطباقا طيبة الشكل ضمن برنامج تلفزيوني، يأكلها ضيوف البرنامج وعمرو أديب، وجاءه اتصال شامت: من يفشل في الإنتاج يشتغل طباخا!، لم يرتبك، وأعطى الدرس: أعمل طباخا ولا أمد يدي!، نهضت به شماتة المتصل، عرف الجميع صلابته، صار محبوبا، فاستقبلته البرامج ضيفا خفيف الظل، ثم صار هو نفسه مقدما لبرامج ترفيهية، عرف أنه كلما كشف للناس حقيقته أحبوه أكثر، فقرر الظهور لهم بالبيجامة؛ ولأنه يصعب خلع ما هو أكثر من الملابس: مات!، رحمه الله.