قادت الهواية الشاب عبدالله العميم بحائل للغوص في أسرار الأحجار الكريمة، حيث دفعته "مسبحة" تلقاها في طفولته هدية للتعلق بجمع المسابح، والخواتم، والمشغولات التقليدية، وتجارتها.

وعن بدايته في هذه الهواية، قال العميم لـ"الوطن": "بدأ اهتمامي بهذا المجال في الثانية عشرة من العمر عندما تلقيت مسبحة هدية من كويتي صديق لوالدي، مما نما لدي حب البحث والقراءة عن الأحجار الكريمة، وتجارتها، ودفعني ذلك لزيارة عدد من الدول منها تركيا، والكويت، ومصر لجلب المزيد منها".

ويكشف عن معتقدات يتناقلها متداولو هذه الأحجار، ويقول "يعتقد البعض أن الكهرمان يسحب الكهرباء من الجسم، بينما يجلبه الصينيون بكثرة، حيث يطحن ويوكل، لاعتقادهم بأنه علاج يشفي من الأمراض، ومن الأخبار الدارجة أن العقيق اليمني يجلب الرزق". ويضيف أن من أغرب المعلومات التي سمعها أن بعض الأحجار تساعد على تنظيم عمل الكليتين، ووقف النزيف، كما يعتقد آخرون بخزعبلات منها أن بعض الأنواع تقترن بعالم الجن"، مؤكداً أنه لا يؤمن بتلك الاعتقادات، مشيرا إلى أن الأحجار عبارة عن معادن جمالية بعضها له خصائص فيزيائية فقط.

وأوضح أن أكثر مناطق المملكة اهتماماً بالأحجار الكريمة هي مكة المكرمة، حيث يتخصص كثيرون في جلبها وتداولها والتجارة بها، ويقبل عليها عدد كبير من الحجاج والمعتمرون.

ويملك "العميم" مسابح مصنوعة من أحجار كريمة نادرة رومانية، وألمانية، وفنلندية كالكهرمان، والياقوت، والزيزفون، والعقيق، والفاتوران، كما أن لديه خامات قيمة من العاج، والكوك، والعود، وظهر السلحفاة، منها ما يتجاوز عمره المائة عام.