اتجه عدد من مفسري الرؤى والأحلام إلى مواقع التواصل مثل "تويتر" لتنشيط حساباتهم واستقبال الراغبين في تفسير رؤاهم وأحلامهم، بعد قرار وزارة الثقافة والإعلام منع برامج استضافة معبري الرؤى ومفسري الأحلام بشكل فوري، وقطع بث جميع برامجهم.

إلى ذلك، دخلت بعض الفضائيات والإذاعات في حسابات معقدة بعد إبرامها عقودا طويلة الأجل مع المفسرين؛ للظهور من خلال برامجهم التي تعرض باستمرار على القنوات. وكشفت مصادر لـ"الوطن" عن توجه لفسخ العقود بين القنوات والمفسرين بالتراضي على خلفية قرار المنع قبل الدخول في نزاع على ذلك، في حين بينت ذات المصادر أن بعض المفسرين يعملون كمتطوعين ويظهرون بطريقة غير مستمرة، وهم لا يشكلون بالنسبة للقنوات والإذاعات أزمة كأولئك الذين أبرمت معهم الشركات الخاصة بالقنوات الفضائية عقودا مقابل إعداد وتقديم برامجهم.

من جهته، أوضح مفسر الرؤى في قناة الراية ومجموعة "إم بي سي" الدكتور فهد العصيمي، أن كثرة القنوات الفضائية تفرز برامج لا تهم الناس، ومن الطبيعي أن تكون هذه البرامج مبتذلة ولا ترتقي للمشاهدة.

وقال لـ"الوطن": بالنسبة لتفسير الرؤى والاحلام فرأيها أصيل وينطلق من القرآن والسنة، وهذا لا يمنع وجود قلة أو مجموعة تخالف المنهج النبوي في تفسير الرؤية وتقوم بتجاوز المعايير الشرعية التي يجب أن تراعى وتتبع في تفسير الرؤيا.

وأكد العصيمي "أتمنى أن يكون هذا القرار الخاص بمنع بث هذه البرامج بداية لتصحيح الوضع الحاصل، فمن المهم إغلاق الباب على الدخلاء، الذين يدعون معرفتهم بهذا العلم الشريف"، مشيرا إلى أن باب التفسير عظيم وحاجة الناس له كبيرة، والواقع يثبت أن هذا العلم ينطلق من فتوى شرعية، وأنه المجال الوحيد المعتمد لمعرفة أمور مستقبلية يمكن أن تحدث.