كشف الحكم الدولي خليل جلال عن تلقيه عروضاً محلية متمثلة في التحليل التحكيمي لصحف محلية وقنوات فضائية من خلال برامج تلفزيونية، إضافة إلى عروض أخرى خارجية فضل عدم الكشف عن هويتها في الوقت الحالي، بمجرد إعلانه اعتزاله التحكيم الدولي، مشيراً إلى أنه سيتخذ قراره بشأن هذه العروض في الشهر المقبل، ملمحاً إلى أنه يفضل التواجد قريباً من زملائه المحليين.

وكشف جلال عن أن هناك 8 حكام واعدين إذا ما وجدوا الاهتمام والرعاية والثقة فإن أحدهم سيمثل التحكيم السعودي في مونديال 2022 في قطر.

هذه النقاط، وكثير غيرها يكشفها جلال في حواره التالي:

بداية، هل جاء قرار اعتزالك التحكيم ردة فعل على عدم اختيارك لقيادة المونديال المقبل؟

لا أبداً، صحيح أن المونديال المقبل كان هدفاً، وكنت أخطط للاعتزال إن لم يرد لي الله المشاركة فيه، وكنت أعتزم أن أعلن الاعتزال مباشرة بعد إعلان أسماء حكامه، وهذا ما حصل، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره، ومؤمن أن هذا رزق ونصيب أولاً وأخيراً.

عدم اختياري لم يدفعني لردة فعل، وقرار الاعتزال ليس تذمراً وليس لعدم اختياري للمونديال، بل حددته كما ذكرت لك سابقاً، أضف إلى ذلك أنني بفضل الله شاركت في قيادة بطولات تماثل البطولات المقبلة في هذه السنة أو السنتين المقبلتين بما فيها نهائيات أمم آسيا التي قدتها مرتين أعتقد أنهما كافيتان، وبالتالي فالمردود المرجو من تواجدي في البطولات المقبلة ليس مغرياً، حيث سبق أن قدت كأس آسيا وبطولات الأندية العربية، ودوري الأبطال الآسيوي، والقادم لن يضيف لرصيدي أي جديد.

سنك يؤهلك للاستمرار دوليا حتى نهاية 2015، لماذا لم تكملها؟

في الواقع يفترض أن اعتزل بنهاية عام 2015، لكن الأهداف بالنسبة لي والطموح انتهى، الآن أستطيع أن أفيد خارج الملعب أفضل بكثير من داخله، خصوصاً في هذا الوقت الذي تشهد فيه الساحة عدم رضا وعدم ثقة في الحكم المحلي، ولذا أرى نفسي خارج الملعب أكثر فائدة، وإن شاء الله أستطيع أن أرد الجميل لزملائي الحكام.

تعرضت لضغوط حتماً منذ إعلانك الاعتزال؟

حتى هذه اللحظة وبصراحة أنا ازداد فرحاً بالاتصالات التي تردني من المحبين الذين يقولون لي إن الوقت لا زال مبكراً على الاعتزال، وهذا دليل حبهم لي، وهو يعطيني إحساساً بأن لي جمهوري الخاص، وقد تلمست حرص المسؤولين على استمراري، وكل هذا جاء من خلال محبة وثقة، ومن يعرفني يدرك أنني راض عن قراري، ويشعر بأنني اتخذته في موعد مثالي، وهو إن شاء الله قرار نهائي، وليس لدي أي نية للعدول أو التراجع عنه على الإطلاق.

وكيف تفيد خارج المستطيل وهل هناك عروض محلية أو خارجية لك؟

نعم لدي أكثر من عرض وهي عروض مباشرة، لكن الوقت ليس مناسباً لأحدد خياراتي، فأنا الآن في فترة نقاهة ضرورية لأسترد حالتي الطبيعية، وجميع العروض ستكون محل دراسة ولن يطول الوقت لكي أحدد وجهتي، وقراري سيصدر قريباً، وإن كنت أفضل أن أكون قريباً من الحكام أكثر، والعروض التي جاءتني وردت من صحف وقنوات وبرامج محلية وخارجية، لكني أفضل الاحتفاظ بها حالياً، وسأحسم الأمر بشأنها الشهر المقبل.

وبالنسبة لموضوع الفائدة خارج المستطيل فأقصد بحكم الخبرة والاحتكاك مع الاتحادين الدولي والآسيوي، والحكم في آخر مراحل التحكيم يكون أقرب لأن يكون مدرباً من أن يكون حكماً، وأنا أرى أنني أستطيع أن أفيد كمدرب حكام أو مسؤول أو إشراف أو توجيه.

هل تنتظر تكريماً من نوع خاص؟

طبيعي أن ينتظر أي إنسان تكريمه، لكني بصراحة حظيت بالتكريم وهو ما وجدته من حب الناس المتواصلين معي، ولا أطمح في أكثر من هذا، والتكريم الذي لمسته تجلى في الاتصالات التي وصلتني منذ أعلنت قرار اعتزالي، وكل هذا الحب الذي أحاطونني به.

هل ترى أن التحكيم السعودي دخل غرفة الإنعاش هذا الموسم؟ ومن تراه مشروع مونديالي مقبلا بقوة بعدك؟

التحكيم دخل الإنعاش إعلامياً فقط، لكن الحقائق غير هذا تماماً، والحكام السعوديون يعطون داخل أرض الملعب ويجتهدون لأن يكونوا في مستوى ممتاز، لكن المشكلة في الإعلام والتعصب الإعلامي الذي يشكل لب المشكلة ويغطي على كل نجاحات الحكم المحلي المطلوب خارجياً باستمرار، والذي يحظى بثقة كبيرة.

وبالنسبة للمونديالي المقبل، فبصراحة لدينا حكام صغار في السن، فيهم مجموعة كبيرة من الواعدين الذين يجب أن نهتم بهم ونعطيهم الثقة وبالذات الذين أعمارهم ما بين 18 – 22 سنة، وهناك أكثر من 8 حكام بحاجة للرعاية والثقة والدعم، وحينها لن نصل إلى 2022 في قطر وإلا ولدينا حكم من بينهم في كأس العالم.