كلف نائب أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مدير فرع وزارة النقل بالمنطقة بالاهتمام بطريق قبة - الأسياح المشهور بـ"طريق الدم" لما يحتاجه من حل عاجل وسريع نظرا لكثرة الحوادث المرورية، التي شهدها الطريق، ومنحه أولوية في بيانات أولويات الطرق المقترحة بالمنطقة في الميزانية القادمة، والتنسيق مع الوزارة ومتابعة اعتماده والرفع بما تم، وكذا إفادته عن طريق "قبة ـ الأسياح" الحالي، وهل يتعارض أو يتعامد مع طريق القصيم ـ حفر الباطن المباشر المقترح أم أنه يدخل فيه كجزء منه، وإمكانية أن يغني الطريق المقترح المزدوج عن الطريق الحالي بعد الانتهاء من إنشائه.
يأتي ذلك استجابة من نائب أمير القصيم لمطالب أهالي مركز قبة عقب تذمرهم من ازدحام طريق "قبة ـ الأسياح" بالمسافرين والشاحنات لكونه مساراً واحداً مما كان سبباً في وقوع العديد من الحوادث المرورية، وكونه يعد نافذة للمسافرين والقادمين من خارج المملكة، إضافة إلى حاجتهم الملحة لافتتاح طريق مختصر ومزدوج من عين بن فهيد إلى مركز قبة مباشرة.
وكانت "الوطن" قد نقلت مطالب أهالي مركز قبة إلى المسؤولين، بعد أن تحول الطريق إلى هاجس يؤرق سالكيه، بسبب ازدحامه بالمركبات والحوادث المميتة التي وصلت إلى حد الظاهرة، رغم أنهم يسيرون بطريق مسفلت. وبات يتبادر للذهن شبح الخوف والقلق بمجرد الحديث عن الطرق التي تمر بمركز قبة سواء طريق "قبة - أبالورود" التابع لمحافظة الأسياح، أو طريق قبة- سامودة التابع لمحافظة حفر الباطن، بسبب الحوادث المروعة التي راح ضحيتها عدد من أهالي المركز وبعض المسافرين.
ويرجع السكان كثرة الحوادث إلى عدم ازدواجية "طريق قبة - الأسياح". وبات الأهالي يطلقون على الأول "طريق الدم" نتيجة الحوادث المميتة التي أودت بحياة الكثيرين، كان آخرها الحادث الذي ذهب ضحيته خمسة شباب لقوا مصرعهم.
يشار إلى أن طريق "قبة ـ الأسياح" يحظى بالأولوية رقم 14 بمسمى "ازدواج طريق الأسياح ـ قبة ـ أم عشر" ضمن أولويات الطرق الثانوية المقترحة بمنطقة القصيم في ميزانية العام المالي 1436/1435، وفي بيانات أولويات الطرق المقترح طلبها بمشروع ميزانية وزارة النقل بالقصيم للعام المالي 35- 1436.