اغتيل أمس في العاصمة اليمنية صنعاء دبلوماسي إيراني على أيدي مسلحين مجهولين عندما كان يتسوق في أحد المراكز التجارية غير بعيد عن مبنى السفارة الواقعة في الحي السياسي.
وأوضح مصدر طبي في المستشفى الذي نقل إليه الضحية أن الدبلوماسي علي أصغر أسدي "أصيب في الكتف والبطن والمعدة".
وأضاف أنه "أدخل غرفة العمليات ثم نقل إلى العناية المكثفة وتوفي بعد ساعة ونصف ساعة".
وكان مصدر في الشرطة قال في وقت سابق إن "مجهولين يستقلون حافلة صغيرة أطلقوا ثلاث رصاصات على الدبلوماسي عندما كان خارجا من منزل السفير الإيراني قرب مركز حدة التجاري".
وقال قائد شرطة حدة إن الدبلوماسي "هو المسؤول المالي في سفارة إيران".
وفي الحديدة، عاصمة محافظة لحج، جنوبي البلاد، اغتال مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة ضابطا في الأمن السياسي يدعى باسم محمد مثنى.
وجاء الاغتيال بعد قيام مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار على الضابط عندما كان موجودا بالقرب من سوق السمك، الواقع في أحد الشوارع الخلفية بالمدينة ولاذا بالفرار، وقالت مصادر أمنية إن المسلحين استخدما مسدسا كاتما للصوت في عملية اغتيال ضابط الأمن السياسي.
وفي الضالع استمر التوتر الأمني بعد يومين من المواجهات المسلحة بين قوات الجيش وأنصار الحراك الجنوبي، حيث قتل أربعة جنود في كمين مسلح استهدف الطقم العسكري من قبل مسلحين ما تسبب بمقتل أربعة جنود وجرح آخرين.
وأوضح المصدر أن المسلحين استهدفوا الطقم العسكري في منطقة الحيد الأحمر بردفان بقذيفة (آر. بي. جي) ما تسبب بتدميره ومقتل الجنود بطريقة بشعة.
وكانت إمرأة حامل وابنتاها قد قتلن وأصيب رب الأسرة، يُدعى حسن الزريقي، إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم الواقع في منطقة زُبيد مدينة الضالع، أثناء تجدد المواجهات المسلحة التي اندلعت مساء أول من أمس بين قوات الأمن والجيش ومسلحي الحراك الجنوبي وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفلة تُدعى تمني قحطان وجنديين وإصابة أكثر من 15 آخرين منهم.
وأكدت مصادر محلية إن إجمالي عدد الضحايا الذين استقبلهم المستشفى 22 شخصاً، خمسة قتلى و17 جريحاً ونددت إيران بالاعتداء.
على صعيد آخر أقر مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن في جلسته التي عقدها أمس في صنعاء برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار ياسين مكاوي تشكيل لجنة لتلقي ملاحظات المكونات حول مشروعي ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار والبيان الختامي لمؤتمر الحوار وإعادة صياغتها وتقديمها لمؤتمر الحوار.
وجرى خلال الجلسة إعلان قوام اللجنة التي شكلتها هيئة رئاسة الحوار بناءً على ترشيح رؤساء المكونات المشاركة في الحوار التي تضم 18 عضوا يمثلون مختلف المكونات.
وحثت هيئة رئاسة الحوار اللجنة المشكلة على سرعة تلقي ودراسة الملاحظات وتقديم تقريرها خلال 24 ساعة.