ارتفع إيقاع المباريات في الجولة الـ18 لدوري جميل إلى مستوى مثالي من قبل الأندية التي سعت بقوة لكسب ثلاث النقاط في المقام الأول، وتحسين مركزها في سلم الترتيب، سواء بخصوص المتنافسين بقوة على مقعد الصدارة النصر والهلال، أو فرق الوسط التعاون والأهلي والشباب والاتحاد، وأخيراً الفرق القريبة من مخاطر الهبوط لدوري ركاء.

هذا الأمر، وكذلك التقارب النقطي بين الغالبية العظمى من فرق الدوري ألقى بظلاله على المواجهات الـ7 التي اتسمت بالسرعة والإثارة، من خلال توفر المساحة في جميع المباريات، إضافة لوجود هدافين لديهم القدرات المحفزة لمواصلة تميزهم.

قمة الإثارة

حضرت الإثارة في أعلى درجاتها خلال مباراة الشباب والفيصلي التي شهدت 7 أهداف على مدار الشوطين، في مباراة صعبة التكرار، فالفيصلي الذي تقدم بثلاثة أهداف إلى الدقيقة 56 لم يستطع مقاومة الاندفاع الشبابي بعد تسجيل المحياني للهدف الشبابي الأول مع الدقيقة 57، وهو الهدف الذي شكل نقطة تحول كبرى في المجريات، وتم استغلاله كما يجب من قبل لاعبي الشباب حتى سجلوا 3 أهداف في 15 دقيقة، ما يعني ضعفا وسوءا في ردة فعل لاعبي الفيصلي.

هذه الوضعية المتردية للاعبي الفيصلي استغلها البرازيلي رافينيها في الدقيقة 87 وسجل الهدف الرابع، وأنهى المباراة التي شهدت عدداً من السلبيات سواء في التمرير أو التمركز أو الأخطاء الفردية كما حدث مع هدف الفيصلي الأول وسوء التصرف من وليد عبدالله.

الأسرع

تميزت مباراتا التعاون والاتحاد، والهلال والأهلي بالسرعة في نقل الكرة ما أعطاهما تميزاً وتكافؤا بين الجانبين.

حتى والأهلي يخرج دون نقاط، إلا أنه استطاع مجاراة الهلال في المباراة التي سجل فيها الشمراني من ركلة الجزاء في الدقيقة الـ25.

وساهمت قرارات الحكم الإيطالي الذي تريث فيها كثيراً في رفع رتم المباراة إلى أعلى مستوياته، وهذا الأمر ينطبق على ما حدث في ملعب بريدة حينما واصل شباب الاتحاد تقديم مستوياتهم المميزة التي توجوها بهدف مبكر مع الدقيقة الـ15، وبحثوا بقوة عن تعزيزه بثانٍ، إلا أن رأسية عدنان فلاتة في الدقيقة الـ66 أبطلت التفوق الاتحادي.

التهديف يعود

الـ17 هدفاً التي اهتزت بها الشباك خلال المباريات الـ7 هذه الجولة لا تعني أن معدل التهديف كان جيداً، فمباراة الشباب والفيصلي شهدت 7 أهداف، إضافة لمباراة النصر والشعلة التي شهدت 3 أهداف.

واللافت هو عودة الشوط الثاني للتألق تهديفياً حيث سجل فيه 12 هدفاً مقابل 5 أهداف للشوط الأول، ما يعني انخفاض التركيز والمخزون اللياقي نتيجة الاندفاع المبكر من الفرق.

كارينيو مدرب الجولة

يستحق مدرب نادي النصر، الأوروجوياني كارينيو لقب أفضل مدرب في الجولة لتدخلاته في التوقيت المناسب، وقدرته عبر تغيير وحيد من أن يسجل النصر 3 أهداف ساهم البديل محمد السهلاوي فيها بشكل كبير، إضافة لتدخل كارينيو بإدخال عوض خميس ومن بعده الجيزاوي لتفعيل منطقة الوسط، ما أدى إلى استمرار السيطرة على منطقة المناورة من أول دقائق الشوط الثاني إلى أن أطلق الحكم صافرة النهاية.

نيفيز منفرداً

عطفاً على الأداء الفردي والجماعي الذي قدمه محترف الهلال نيفيز فإنه يستحق نجومية مباريات هذه الجولة للمستوى والتفاعل الميداني الذي يقدمه على مدار شوطي المباراة مع زملائه، خلاف الأدوار الدفاعية التي اجتهد فيها كثيراً واستطاع تعطيل أكثر من هجمة نتيجة التركيز العالي، والمخزون اللياقي الذي يساعد على تأدية أدواره بكل تميز.

غاب إيفولو

تمكن المهاجمون من التألق، فسجل السهلاوي هدفين، وسجل زميله حسن الراهب هدفاً، كما سجل المهاجمون ناصر الشمراني وريان بلال وعيسى المحياني ومشاري العنزي وسالوموا ومختار فلاتة وجاسم الحمدان، فيما غاب المهاجم الخطر، هداف التعاون إيفولو الذي توقف رصيده عند الـ10 أهداف.