لم يستفد قطبا بريدة التعاون والرائد من فترة الانتقالات الشتوية التي اختتمت الثلاثاء الماضي، فكانا الوحيدين اللذين لم يسجلا محترفين جددا سواء محليين أو أجانب رغم سعي الأول للبحث عمن يصنع الفارق، ويشكل إضافة للفريق، وحاجة الثاني لحل مشكلة الضعف الهجومي لتحقيق نتائج إيجابية تحسن مركزه.

ولم يرفع التعاون أي عقد إلى لجنة الاحتراف، فيما حرمت الديون والمستحقات المتأخرة الرائد من قيد أي محترف جديد في سابقة تعد الأولى من نوعها في الدوري السعودي، فيما سجلت بقية الأندية عدداً من اللاعبين لتدعيم صفوفها بعد أن تمكنت من حل مشاكلها المالية، إما بسداد حقوق اللاعبين أو بجدولة المبالغ المستحقة عليها بالاتفاق مع محترفيها.

لم يكن لدى "سكري القصيم" أي توجه لاستقطاب لاعبين جدد، فالأجانب يقدمون أنفسهم بصورة مميزة، وفضلوا الاحتفاظ بالمحليين طالما ليس هناك من يصنع الفارق أو يضيف للفريق ويستحق التعاقد معهم، ولهذا كانت عملية الاستغناء عن أجنبي أو سعودي غير مطلوبة ولا ملحة في الفترة الشتوية.

كما حد من محاولة الإدارة التعاونية برئاسة محمد القاسم، يقينها أن تسجيل لاعبين خلال مرحلة الانتقالات الأخيرة يوجب سداد المبالغ المستحقة لعدد من المحترفين للحصول على موافقة لجنة الاحتراف بجلب عناصر جديدة، حيث كان عليها السداد لعدد من اللاعبين أبرزهم أحمد الحربي، وعبدالعزيز فلاتة، (تصل نحو مليون ريال)، ولذا ارتأت توفيرها في هذا الوقت لتجنب تأثيرها السلبي على سياسة النادي المالية والخوف من تصعيد أزمة عبء المرتبات ومقدمات العقود حاليا.

وحرص التعاون على صرف المرتبات بشكل منتظم هذا الموسم، ما انعكس على نتائج الفريق التي جاءت إيجابية واحتل على ضوئها المركز الثالث بـ28 نقطة.

وفي المقابل، وقفت إدارة الرائد عاجزة عن التعامل مع العجز المالي المتمثل بديون إدارة فهد المطوع البالغة 10 ملايين ريال، والتي تشمل مستحقات المحترفين الأجانب مثل الكونجولي ديبا ألونجا، ومقدمات عقود اللاعبين المحليين مما تسبب في منع تسجيلها لأي عناصر جديدة رغم المحاولات التي بذلها محبو النادي، حيث تبرز الحاجة لجلب مهاجمين جدد كون الفريق يعاني من ضعف واضح في خط المقدمة، كما أن المركز الحالي للفريق (العاشر بـ20 نقطة) غير مطمئن.

وأجبر العجز في الخزينة الرائدية القائمين على النادي برئاسة عبدالعزيز المسلم، على التوقيع مع لاعبين هواة أمثال فهد السبيعي، وجفين البيشي، وعبدالحليم العامودي، حتى بات أول ناد سعودي يحرم من حقه في التسجيل خلال فترة الانتقالات الشتوية بسبب عدم سداد المستحقات المالية للاعبين.